زار وفد برلماني يضم 47 عضوًا من 10 دول، دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، حيث التقوا باللواء د. خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، وذلك ضمن زيارة استمرت يومين.
قداس وجولة تاريخية داخل الدير
استهل الوفد زيارته بالمشاركة في القداس المقام بكنيسة الدير، قبل أن يجوبوا أرجاءه في جولة شاملة برفقة كبار قساوسة الدير، حيث تعرفوا على معالمه التاريخية والدينية الفريدة، ومن أبرزها:
شجرة العليقة المقدسة، التي يعتقد أنها الشجرة التي ناجى عندها النبي موسى ربه.
متحف الدير، الذي يضم أيقونات ومخطوطات نادرة.
المسجد الفاطمي، الذي يعكس التناغم الفريد بين الأديان.
مكتبة الدير، التي تحتل المركز الثاني عالميًا بعد مكتبة الفاتيكان من حيث قيمة المخطوطات النادرة التي تحتويها.
إشادة عالمية بأعمال تطوير سانت كاترين
أعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم الشديد بالمكانة الروحية والتاريخية لدير سانت كاترين، مؤكدين أن الدير يعد نموذجًا فريدًا للتعايش بين الأديان السماوية الثلاث. كما أثنوا على الجهود المصرية في تطوير مدينة سانت كاترين ضمن مشروع “التجلي الأعظم” الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تعزيز مكانة المدينة كوجهة دينية عالمية.
من جانبه، أكد محافظ جنوب سيناء أن المدينة تحظى بأهمية خاصة، كونها البقعة الوحيدة التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير تشمل رفع كفاءة الطرق والبنية التحتية وتعزيز الخدمات السياحية، لاستيعاب أعداد أكبر من السياح وتحقيق الاستدامة في السياحة الدينية والثقافية والبيئية.
رسالة شكر لمصر ورئيسها
وجه أعضاء الوفد رسالة شكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربين عن تقديرهم للجهود المبذولة في الحفاظ على الطابع الديني والتاريخي لدير سانت كاترين، مشيدين برعاية مصر الكاملة لحرية ممارسة الشعائر الدينية، والتي تعود جذورها إلى العهدة المحمدية لمسيحيي مصر.
تعزيز التعاون الثقافي والديني بين الدول
أكد وفد الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية، الذي يمثل 25 دولة، أهمية تعزيز العلاقات الثقافية والدينية بين الدول الأعضاء. كما دعا المحافظ أعضاء الوفد لحضور افتتاح مشروعات التطوير الجاري تنفيذها ضمن مشروع “التجلي الأعظم”، معبرًا عن أمله في تعزيز التعاون المستقبلي بين الجمعية ومحافظة جنوب سيناء.
تأكيد على الأمن والاستقرار في مصر
أعرب أعضاء الوفد عن انبهارهم بمستوى الأمن والاستقرار الذي تتمتع به مصر ومحافظة جنوب سيناء، مشيدين بـتطور البنية التحتية وسيولة الطرق المؤدية للدير. وأكدوا أن زيارتهم ذات طابع ديني بحت، وليست سياسية، معربين عن عزمهم تكرار الزيارة قريبًا.
زيارة ممتدة لتعزيز الروابط التاريخية والثقافية
تأتي هذه الزيارة ضمن برنامج زيارة الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية إلى مصر، والتي تمتد من 10 إلى 17 مارس الجاري، بهدف تعزيز الروابط التاريخية والثقافية والدينية بين الدول الأعضاء.
