خطة برلين: نقل 800 ألف جندي نحو الشرق في حال هجوم روسي

كشفت صحيفة الديباتى الإسبانية عن وثيقة سرية لألمانيا، أطلق عليها خطة برلين، توضح كيف يمكن نقل ما يصل إلى 800 ألف جندي من ألمانيا ودول الناتو نحو الشرق، ليشكلوا خط المواجهة الأمامى فى حال وقوع هجوم روسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعلومات فى وقت يزداد القلق داخل أوروبا، خاصة بعد اتفاق سلام ضعيف لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى ارتفاع الهجمات الهجينة على دول أوروبية، مثل الطائرات المسيرة، والتخريب ضد منشآت حيوية والهجمات السيبرانية، بالإضافة إلى حملات التضليل الإعلامى.
تحذيرات ألمانية من هجوم روسي 2029
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الاستخبارات الألمانية مارتن بيجر، حذر أمام البرلمان الألماني من أن موسكو قد تشن هجوما على القارة الأوروبية بحلول 2029.
ومنذ بداية الحرب فى أوكرانيا عام 2022، بدأت برلين إعادة بناء قدرتها العسكرية ، ورفعت سقف الإنفاق على الدفاع فى مارس الماضى، بما يمثل تحولا تاريخيا فى سياستها الأمنية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
خطة سرّية تم إعدادها خلال الحرب في أوكرانيا
ووفقا للصحيفة الإسبانية فقد اجتمع قبل عامين ونصف مجموعة من كبار الضباط الألمان في مجمع عسكري بالعاصمة لإعداد خطة واسعة من 1,200 صفحة لمواجهة أي عدوان روسي محتمل.
والوثيقة المصنفة سرية تعرف باسم عملية خطة ألمانيا وتركز على الجانب اللوجستى بشكل خاص ، باعتباره عنصرا حاسما فى أي حرب مستقبلية.
800 ألف جندي يتحركون نحو الشرق
تشمل الخطة كيفية نقل مئات الالاف من الجنود التابعين للناتو إلى الجبهة الشرقية ، وتحديد الموانئ والانهار والسكك الحديدية والطرق التي ستسخدم لنقل القوات وإمدادها وتأمينها.
كما تتطرق الوثيقة إلى البنى التحتية ذات الاستخدام المزدوج (مدني–عسكري) مثل الطرق السريعة التي يمكن استخدامها كمهابط للطائرات، رغم أن هذا النوع من البنية التحتية تراجع كثيرًا منذ نهاية الحرب الباردة.
احتياجات ضخمة للبنية التحتية الألمانية
وتقدّر الحكومة الألمانية أن: 20% من الطرق الألمانية بحاجة إلى إصلاح ، و25% من الجسور تحتاج إلى صيانة ، وموانئ بحر الشمال والبلطيق تحتاج إلى استثمارات بقيمة 15 مليارات يورو منها 3 مليارات للبنية المخصصة للاستخدام المزدوج.
الاتحاد الأوروبي يقترح شنجن عسكري
واقترحت المفوضية الأوروبية إنشاء فضاء شنجن عسكرى لتسهيل الحركة للقوات والمعدات عبر أوروبا بحلول عام 2027.



