العرب والعالم

خبير عسكري إسرائيلي : تل أبيب على أعتاب “تسونامي سياسي” يهدد بعزلة دولية خانقة بسبب غزة

 

حذر الضابط الإسرائيلي السابق ورئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان بجامعة تل أبيب، ميخائيل ميلشتاين، من أن إسرائيل تقف على أعتاب “تسونامي سياسي دولي غير مسبوق” قد يبلغ ذروته خلال شهر سبتمبر المقبل، بالتزامن مع انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بسبب استمرار حكومة بنيامين نتنياهو في ما وصفه بـ”حرب الإبادة والتجويع” في قطاع غزة.

وفي مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أكد ميلشتاين أن إسرائيل مهددة بعزلة خانقة وإجراءات عقابية قد تمس جميع الإسرائيليين، محذراً من أن “الموجة القادمة” من الهجوم الدولي ستكون الأشد قوة حتى الآن.

وأوضح أن هذا التصعيد المتوقع “ليس مفاجئاً”، بل تم التحذير منه مراراً في الأشهر الأخيرة، غير أن القيادة الإسرائيلية قابلته بتجاهل متعمد. ولفت إلى أن المؤشرات بدأت تتضح منذ إعلان فرنسا والسعودية عن مبادرة لانتزاع اعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية خلال جلسات الجمعية العامة.

وأشار ميلشتاين إلى أن التحذيرات السابقة جرى التقليل من شأنها، عبر تفسيرات تفيد بأنها تعكس أزمات داخلية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أو بأنها خطوات رمزية لا تحمل أثراً عملياً، أو أن الدعم الأمريكي المطلق سيبقى صمام أمان لإسرائيل.

لكنه شدد على أن “ما كان يُنظر إليه كرشح ماء غير مضر، تحول الأسبوع الماضي إلى فيضان”، في إشارة إلى إعلان بريطانيا وكندا عزمهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال سبتمبر المقبل، فضلاً عن صدور إشارات مشابهة من دول أخرى، بينها ألمانيا، وقرار هولندا بمنع دخول الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إلى أراضيها.

واختتم ميلشتاين مقاله بالتحذير من أن تجاهل هذه المؤشرات قد يُفضي إلى أزمة استراتيجية حقيقية لإسرائيل في المجتمع الدولي، داعياً إلى مراجعة عاجلة للسياسات الراهنة قبل فوات الأوان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى