فنون وثقافة

حنان مطاوع تعود للمسرح بعد غياب 10 سنوات ببطولة “حتشبسوت.. العرش والحب”

حنان مطاوع تعود للمسرح بعد غياب 10 سنوات ببطولة “حتشبسوت.. العرش والحب”

تستعد الفنانة حنان مطاوع للعودة إلى خشبة المسرح بعد غياب دام عشر سنوات، من خلال بطولة العرض المسرحي الجديد “حتشبسوت.. العرش والحب”، الذي يُعرض على خشبة المسرح القومي، ويجسد صراعًا دراميًا ملحميًا بين السلطة والحب، من تأليف السيناريست أنور عبد المغيث، وإخراج أيمن مصطفى.

وفي تصريحات خاصة لموقع “القاهرة الإخبارية”، كشف عبد المغيث عن كواليس المشروع لأول مرة، مؤكدًا أن اختيار حنان مطاوع لتجسيد شخصية الملكة حتشبسوت جاء عن اقتناع كامل بقدرتها الفنية، قائلاً: “حنان مطاوع مصرية جدًا في ملامحها وروحها، ممثلة قوية وتشترك معي في الرؤية لتجسيد شخصية الملكة المصرية الخالصة”.

وأوضح عبد المغيث أن الفكرة الأصلية كانت تدور حول تقديم شخصية كليوباترا، إلا أنه تم العدول عنها، نظرًا لأن كليوباترا ذات أصول بطلمية، بينما تنتمي حتشبسوت إلى الجذور الأصيلة للحضارة المصرية القديمة.

دراما إنسانية بملامح فرعونية
وأكد المؤلف أن العرض لا يقدم سردًا تاريخيًا تقليديًا، بل يتناول الصراع الإنساني العميق الذي عاشته حتشبسوت كامرأة على رأس السلطة، تمزقها مسؤوليات الحكم من جهة، واحتياجها للحب والحرية من جهة أخرى. وأضاف: “العرش قيد، والحب حرية.. وهنا يتفجر الصراع الدرامي”.

وسيكشف العرض جوانب خفية من حياة الملكة، أبرزها علاقتها المعقدة بالمهندس العبقري سنموت، الذي بنى لها معبد الدير البحري، والذي تشير الروايات إلى أنه لم يكن مجرد مهندس، بل عشيقًا نقش صورته إلى جانبها داخل المعبد، في تصرف حمل دلالة جريئة على علاقتهما.

كما تطرق عبد المغيث إلى زواج حتشبسوت السياسي من أخيها غير الشقيق تحتمس الثاني للحفاظ على العرش، لافتًا إلى أنها تلقت دعمًا كبيرًا من جدتها الملكة أحمس نفرتاري، التي منحتها لقب “الزوجة الإلهية” لما كانت تتمتع به من نفوذ ومكانة داخل العائلة الملكية.

عرض مسرحي بلغة قريبة من الناس
وأشار السيناريست إلى أن النص المسرحي سيُقدم بلغة عربية ميسّرة تمزج بين الفصحى والعامية، بهدف الوصول إلى جمهور واسع دون التضحية بالقوة الدرامية، قائلاً: “نحن نصنع عرضًا مصريًا خالصًا، مليئًا بالشعائر الفرعونية كطقوس الزواج والتحنيط، لكن الهدف ليس التوثيق، بل تقديم دراما نابضة بالحياة”.

وأكد عبد المغيث أن حلم الفريق يتمثل في تقديم العرض داخل أماكن أثرية عظيمة، مثل متحف الحضارة أو حتى داخل معبد الدير البحري نفسه، ليكتمل البُعد التاريخي والبصري للعرض.

ومن المقرر أن تنطلق البروفات خلال الفترة المقبلة، وسط تطلعات بأن يُعيد العرض المسرحي “حتشبسوت.. العرش والحب” الجمهور إلى سحر المسرح التاريخي والدراما الإنسانية المشبعة بالهوية المصرية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى