حماس في القاهرة لبحث مبادرة تهدئة جديدة.. ومصر تقود جهودًا لوقف نزيف الدم في غزة

توجّه وفد رفيع من قادة حركة حماس الفلسطينية إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن جهود التهدئة في قطاع غزة، بحسب ما أفاد به مصدر مطلع في الحركة لوكالة “فرانس برس”.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “نأمل أن يحقق اللقاء تقدمًا حقيقيًا للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب ووقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة”.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ استأنف جيش الاحتلال عملياته العسكرية المكثفة في غزة منذ 18 مارس الماضي، منتهكًا اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في يناير واستمر لمدة شهرين عقب المرحلة الأولى من الصفقة، والتي لم تستكمل بسبب تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ المرحلة الثانية منها.
وفي تطور لافت، كشفت تقارير صحفية عن تقديم مصر مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار، تم تسليمه إلى الجانب الإسرائيلي قبل أيام. ويقضي المقترح بالإفراج عن 8 محتجزين إسرائيليين أحياء، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و50 يومًا، إضافة إلى الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلى جانب انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يتمركز فيها قبل استئناف الحرب في 17 مارس الماضي.
من جانبه، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المقترحات التي قدمها الوسطاء، بما فيهم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، متهمًا حركة حماس برفض تقديم تنازلات فيما يتعلق بإطلاق سراح مزيد من المحتجزين، في الوقت الذي تُطالب فيه الحركة بإنهاء الحرب بشكل كامل وضمان انسحاب قوات الاحتلال من غزة كشرط أساسي للمضي قدمًا في أي اتفاق.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب مجازر دامية في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 15 ألف مفقود، في ما وصفته تقارير حقوقية دولية بجرائم إبادة جماعية ترتكب بحق المدنيين في القطاع المحاصر.