حركة حماس هي حركة سياسية فلسطينية مسلحة، واسم حماس هو الاسم المختصر لحركة المقاومة الإسلامية، وتهدف حركة حماس الإسلامية السنية الفلسطينية إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسنتحدث اليوم عبر موقع 1010 عن بداية تأسيس حركة حماس وغيرها من المعلومات والتفاصيل حول حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
بداية حركة حماس من التأسيس حتى اليوم
تم تأسيس حركة حماس في عام 1987 وتحديدًا في شهر كانون الأول (ديسمبر)، وكان ذلك في غزة وعلى يد قادة من جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم الشيخ أحمد ياسين.
وأعلنت حماس حينها بأنها حركة تحرير وطنية مقاومة للاحتلال الصهيوني، كما أنها حركة إسلامية معتدلة تحصر كل سعيها واهتمامها في القضية الفلسطينية فقط، وقد جاء انطلاق حركة المقاومة الإسلامية تزامنًا مع بدء احتدام أحداث انتفاضة الحجارة بتاريخ 9 كانون الأول عام 1987، وسرعان ما سطع نجم الحركة حيث أثبتت تأثيرها ونفوذها القوي في مقاومة الاحتلال الصهيوني خلال فترة قصيرة.
وبدأت حركة المقاومة الإسلامية في العام ذاته بإنشاء جهاز عسكري مسلح وأطلقت عليه أسم ” المجاهدون الفلسطينيون”
أول ميثاق تصدره حركة حماس
تم إصدار أول ميثاق لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية في عام 1988، حيث قالت فيه بأنها ساعد من سواعد الإخوان المسلمين في فلسطين، وبأنها مرتبطة بثورة الشهيد عز الدين القسام في عام 1936، كما أكدت حماس سعيها للارتباط بحلقات جهادية أخرى لمواجهة الغزوة الصهيونية.
ونصت الوثيقة على أن شعار حركة المقاومة الإسلامية حماس هو شعار الإخوان المسلمين وهو: “الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا”.
وذكرت الحركة في ميثاقها الأول أهم الأهداف التي تسعى إليها وكان أبرزها مواجهة ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وبناء دولة إسلامية، وأنها لا تفرق بين الصهاينة واليهود وأنها ستحاربهم على حد سواء، كما أكدت حماس في هذا الميثاق أن الأراضي الفلسطينية هي وقف إسلامي وتحريرها هو واجب على كل مسلم إلى يوم القيامة.
وجاء في نص الميثاق عن هذا الأمر ” الهدف منازلة الباطل وقهره ودحره، ليسود الحق، وتعود الأوطان، وينطلق من فوق مساجدها الأذان معلناً قيام دولة الإسلام، ليعود الناس والأشياء كل إلى مكانه الصحيح، والله المستعان”.
العمل العسكري لحركة حماس
أعلنت حماس في أول بيان تم إصداره في عام 1992 عن إنشاء كتائب الشهيد عز الدين القسام، إلا أن أصل هذه الكتائب كان موجودًا قبل إصدار هذا البيان وقبل انطلاق حركة المقاومة الإسلامية أيضًا، حيث قامت كتائب القسام بتنفيذ عدة عمليات عسكرية بأسماء مختلفة قبل عام 1992.
بالإضافة إلى ذلك فإن الجهاز العسكري لحركة المقاومة الإسلامية كان يسمى باسم ” المجاهدون الفلسطينيون”، وهذا كان قبل تأسيس كتائب عز الدين القسام، وكان قائد ” المجاهدون الفلسطينيون” حينها هو الشيخ صلاح شحادة.
في تاريخ 3 شباط عام 1989 قام “المجاهدون الفلسطينيون” بخطف وقتل رقيب إسرائيلي اسمه” آفي ساسبورتس” ، وأيضا بتاريخ 3 أيار من العام ذاته قتل” المجاهدون الفلسطينيون” جندي إسرائيلي آخر يدعى “إيلان سعدون”.
ولكن إسرائيل ردت على “المجاهدون الفلسطينيون” في الشهر ذاته، حيث شنت حملة عنيفة ضده في شهر في شهر أيار عام 1989 أدت إلى تفكك “المجاهدون الفلسطينيون”، لذلك قامت حركة حماس في عام 1992 بتأسيس كتائب القسام.
المشاركة السياسية لحركة حماس
شاركت حماس في الانتخابات التشريعية لأول مرة في عام 2006، وكان الفوز حليفها إلا أن هذا الفوز تم رفضه من قبل إسرائيل وأميركا، كما عارضت حركة فتح أيضًا نجاح حركة حماس مما أدى إلى حصول الكثير من الاختلافات حول شرعية الحكومة حتى وصلت إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين وانتهت بفوز حماس على فتح وسيطرتها في عام 2007 على قطاع غزة، وهذه كانت نقطة بداية الانقسام بين الحركتين الفلسطينيتين والذي استمر حتى يومنا هذا.
وثيقة حماس الجديدة
قامت حركة حماس بإصدار وثيقة سياسية في مايو عام 2017، وجاء فيها رغبة حماس في تحقيق القبول الإقليمي والدولي، كما أعلنت موافقتها على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، كما أكدت حماس على أنها حركة وسطية معتدلة بعيدة كل البعد عن التطرف والإرهاب.
ونصت الوثيقة أيضًا على أن حماس هي حركة فلسطينية فقط دون ذكر أي شيء يخص الإخوان المسلمين، وأنها لا تختلف مع اليهود بسبب ديانتهم وإنما بسبب احتلالهم للأراضي الفلسطينية.
الاتفاقية بين إسرائيل وحركة حماس في 2018
هي عبارة عن اتفاقية بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية، وذلك لإنهاء الاحتجاجات الفلسطينية التي بدأت في شهر مارس 2018 على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بالإضافة إلى وقف أعمال التصعيد والعنف من قبل القطاع دون الدعوة إلى وقف التظاهر السلمي.
بذلك نختم الحديث عن بداية حركة حماس من التأسيس حتى اليوم، نتمنى أن ينال المقال استحسانكم واعجابكم.
