تظاهرات «جيل زد 212» في المغرب تتواصل لليوم الخامس وصدامات مع الأمن تُسفر عن قتلى

شهدت عدة مدن مغربية تظاهرات نظمتها حركة «جيل زد 212» الشبابية لليوم الخامس على التوالي، بعد أن سمحت بها السلطات لأول مرة، وسط مطالب بالعدالة الاجتماعية وإسقاط الفساد، ودعوات لرحيل رئيس الوزراء عزيز أخنوش.
وعلى الرغم من هدوء بعض التظاهرات، شهدت مدن مثل سلا والقليعة أعمال عنف، حيث أضرم ملثّمون النار في سيارات الشرطة ووصلت الاشتباكات إلى محاولة اقتحام مراكز الدرك الملكي والاستيلاء على الأسلحة والذخائر، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.
كما أفادت وزارة الداخلية المغربية بأن 263 من عناصر القوات العمومية أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، وتم وضع 409 أشخاص رهن الحراسة النظرية، بينما أحيل 97 متظاهراً آخرين للملاحقة القضائية بعد أعمال تخريب ونهب في مناطق إنزكان وآيت عميرة وتيزنيت ضواحي أكادير.
وأشارت السلطات إلى أن استخدام الأمن للأسلحة جاء «دفاعًا عن النفس» لصد المهاجمين الذين اقتحموا المراكز الأمنية مدججين بأسلحة بيضاء وزجاجات حارقة وحجارة، في حين استمرت بعض مجموعات المحتجين في عمليات التخريب والنهب داخل المؤسسات التجارية والبنكية.