تصاعد التوتر بعد الضربة الأمريكية على إيران.. الصين تندد والناتو يبرر

في تطور جديد يفاقم الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط، توالت مساء اليوم الإثنين ردود الفعل الدولية بعد الضربة العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وسط جدل قانوني وسياسي حول تداعيات الهجوم.
وقال وزير الخارجية الصيني مساء اليوم: “الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية تشكل سابقة سيئة وخطرة في العلاقات الدولية”، مضيفًا أن “الضربات الإسرائيلية على إيران استناداً إلى تهديد مستقبلي محتمل، أرسلت إشارات خاطئة للعالم بأسره”.
وفي المقابل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إن “الضربات الأمريكية على إيران لم تنتهك القانون الدولي”، في موقف يعكس دعم الحلف لتحركات واشنطن العسكرية ضد طهران.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض مساء اليوم أن “الولايات المتحدة واثقة من أن المواقع النووية الإيرانية دمرت بالكامل”، في تأكيد رسمي على نجاح العملية العسكرية الأخيرة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشاد بالعملية قائلاً: “حققنا نجاحاً عسكرياً باهراً في إيران، وأشكر جيشنا الرائع على العمل الجميل الذي قام به”، مضيفًا: “حرمنا إيران من القنبلة النووية التي كانت ستستخدمها لو استطاعت. إيران قتلت وأضرت آلاف الأمريكيين، واستولت على سفارتنا في طهران خلال إدارة الرئيس كارتر”.
وفي سياق متصل، وجه نائب الرئيس الأمريكي جي دي فاتس تحذيراً لطهران، مؤكداً أن “أي محاولة من إيران لتعطيل حركة الملاحة في مضيق هرمز ستكون انتحاراً بالنسبة لها”. وكشف فاتس أن واشنطن تلقت رسائل غير مباشرة من الإيرانيين عقب الضربة، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على السلام مع طهران بشرط تخليها عن برنامجها النووي”.
وأضاف نائب الرئيس: “واشنطن لم تفسد الدبلوماسية، بل إن إيران هي من رفضت منحها فرصة حقيقية”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عن شن الضربة على المواقع النووية الإيرانية ضمن التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وإيران، في أعقاب الهجوم الذي شنته إسرائيل ضد طهران يوم 13 يونيو الجاري، في بداية أخطر مواجهة مفتوحة بين الطرفين منذ سنوات.
ويأتي هذا التصعيد وسط مخاوف متزايدة من توسع دائرة النزاع في المنطقة، مع استمرار التوترات الإقليمية وتبادل الرسائل الساخنة بين العواصم الكبرى.