تشارك فيها 3 فرق عسكرية.. جيش الاحتلال يطلق “عربات جدعون 2” لاحتلال غزة بالكامل

في تصعيد عسكري كبير، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا عن إطلاق المرحلة الثانية من عمليته العسكرية تحت اسم “عربات جدعون 2″، والتي تهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة. وتأتي هذه العملية بهدف الضغط على حركة حماس لإجبارها على الموافقة على الشروط الإسرائيلية والإفراج الفوري عن المحتجزين.
خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، شهد شمال قطاع غزة، وخاصة مدينة غزة، سلسلة من الهجمات العنيفة أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني. وشملت هذه الهجمات قصفًا جويًا ومدفعيًا متواصلًا، بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف من طائرات الدرون، مما أدى إلى تدمير واسع في المنطقة.
خطة إسرائيلية للسيطرة على المدينة
كشفت وسائل الإعلام العبرية عن تفاصيل الخطة العسكرية الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة. يسيطر الاحتلال حاليًا على حوالي 40% من المدينة، وستبدأ فرقتان عسكريتان، وهما الفرقة 98 والفرقة 162، بالتحرك من ضواحي المدينة في الشيخ رضوان والزيتون وجباليا نحو الداخل، لتنضم إليهما لاحقًا فرقة ثالثة.
وفقًا للقناة الـ12 الإسرائيلية، يهدف جيش الاحتلال إلى تشديد الحصار على المدينة، بينما تستمر عمليات إجلاء السكان باتجاه “المنطقة الإنسانية المزعومة”. وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حوالي 400 ألف فلسطيني غادروا مدينة غزة بالفعل.
تقديرات “حماس” ومدة العملية
تزعم تقديرات جيش الاحتلال أن ما بين 2000 و2500 من عناصر حركة حماس يتمركزون داخل مدينة غزة، غالبيتهم في أنفاق تحت الأرض. ورغم أن العملية ما زالت في مراحلها الأولى، فمن المتوقع أن تتزايد حدة الهجمات بهدف تمهيد الطريق لتقدم القوات نحو عمق المدينة.
وتتوقع إسرائيل أن تستغرق العملية من عدة أسابيع إلى عدة أشهر، مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على سلامة قواتها والمحتجزين. ومع ذلك، لا تزال المفاوضات بشأن تبادل المحتجزين متوقفة حاليًا في ظل الهجوم على قيادات حماس في الدوحة.
سلامة المحتجزين تحت المجهر
في محاولة لتهدئة مخاوف عائلات المحتجزين، أكد جيش الاحتلال أنه قام، عبر شعبة الاستخبارات، بتحديد “مناطق الرماية” التي يُعتقد بوجود المحتجزين فيها. وأصدر الجيش تعليمات لقواته بالتحرك بحذر شديد وتنسيق دقيق في هذه المناطق.
وحسب وسائل الإعلام العبرية، سيتم اتباع أساليب مختلفة لاستهداف عناصر حماس في هذه المناطق لتجنب إيذاء المحتجزين. ومع ذلك، تبقى المخاطر على حياة المحتجزين كبيرة في ظل هذا التصعيد العسكري الواسع.