تقارير وتحليلات

تسونامي دبلوماسي في الأمم المتحدة.. دول غربية كبرى تعترف بدولة فلسطين

شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تحولًا دبلوماسيًا تاريخيًا، حيث أعلنت عدد من الدول الغربية الكبرى اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.

جاء هذا الإعلان خلال فعاليات المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول “حل الدولتين”، والذي يُعقد برئاسة سعودية وفرنسية مشتركة.

موجة اعترافات تغير المشهد الدولي
في خطوة وصفت بـ”التاريخية”، انضمت كل من أستراليا وبلجيكا وكندا والمملكة المتحدة والدنمارك وفرنسا إلى قائمة الدول المعترفة بفلسطين، إلى جانب دول أوروبية أخرى مثل لوكمسبورغ ومالطا والبرتغال.

هذه الاعترافات تمثل تغييرًا جذريًا في مواقف هذه الدول التي كانت تربط الاعتراف سابقًا بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية مع الجانب الإسرائيلي.

وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن “حان الوقت للاعتراف بالدولة الفلسطينية”، واصفًا هذه الخطوة بأنها “هزيمة لمن يريدون تدمير إسرائيل”، وأكد على استعداد بلاده لافتتاح سفارة في فلسطين بمجرد إطلاق سراح الرهائن.

كما أكد رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز أن الاعتراف يأتي في إطار التزام بلاده بحل الدولتين، محذرًا من أن استمرار التهديدات بضم الضفة الغربية يقوض فرص تحقيق السلام.

ومن جهته، أعرب رئيس وزراء كندا عن دعم بلاده لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمان.

دعم دولي متزايد رغم الرفض الإسرائيلي

تأتي هذه الموجة من الاعترافات في وقت تتصاعد فيه الإدانات الدولية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تسببت في كارثة إنسانية.

وفي المقابل، قوبلت هذه الخطوات بردود فعل غاضبة من إسرائيل، حيث وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها “تسونامي سياسي” و”انحراف دبلوماسي”، وسط قلق متزايد من تآكل الدعم التقليدي لتل أبيب في العواصم الغربية.

ويأمل القائمون على مؤتمر “حل الدولتين” أن تعيد هذه الاعترافات الزخم الدولي نحو تحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى