تسليم رفات إيلي كوهين لإسرائيل قريبا.. محادثات أمنية بين تل أبيب ودمشق

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، المدفون في سوريا، قد يتم تسليمها إلى إسرائيل قريبًا، في إطار محادثات جارية بين الجانبين حول اتفاقية أمنية.
وتأتي هذه الأنباء بعد نحو شهر من تصريحات الرئيس أحمد الشرع، التي ألمح فيها إلى احتمال التوصل إلى نتائج قريبة، فيما اعتبرت الصحيفة أن تسليم الرفات سيكون بادرة سورية رمزية.
من جانبها، أعربت زوجة كوهين عن أملها في استعادة جثمانه، قائلة: «الوقت قد حان للمطالبة بجثة إيلي». وأكدت أنها تواصلت مع الموساد بعد انتشار التقارير الإعلامية، لكن الجهاز نفى علمه بأي تفاصيل في الوقت الراهن.
وكان الموساد، بالتعاون مع شريك لم يُكشف عنه، قد نفذ عملية سرية تمكن خلالها من نقل الأرشيف الرسمي السوري الخاص بكوهين إلى إسرائيل. هذا الأرشيف كان محفوظًا لدى أجهزة الأمن السورية لعقود، ويحتوي على نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية.
من بين أبرز المواد التي استُعيدت: وصيته الأصلية قبل إعدامه في 18 مايو 1965، مفاتيح شقته في دمشق، جوازات سفر مزورة، وثائق تنكرية، صور مع كبار المسؤولين السوريين، وأوامر عملياتية صادرة عن الموساد. كما ضم الأرشيف تسجيلات من التحقيقات السورية، ورسائل عائلية كتبها كوهين من داخل السجن قبل إعدامه.