تستوعب 20 ألف زائر يوميا.. اللمسات الأخيرة لمشروع تطوير منطقة الأهرامات

في نقلة نوعية تهدف إلى تقديم منطقة أهرامات الجيزة بشكل حضاري يليق بمكانتها كأيقونة أثرية عالمية، تفقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أعمال اللمسات النهائية لمشروع تطوير الخدمات بالمنطقة الأثرية، وذلك قبل بدء التشغيل التجريبي المقرر له غدا الثلاثاء 9 أبريل 2025، تمهيدًا للافتتاح الكامل في مايو القادم.
بنية تحتية ذكية ومسارات زيارة منظمة
المشروع يركز بشكل رئيسي على تحسين تجربة السائح منذ لحظة دخوله وحتى مغادرته، حيث تم إنشاء بوابات دخول رئيسية جديدة على طريق القاهرة – الفيوم بتصميم حديث قادر على استيعاب ما يزيد عن 20 ألف زائر يوميًا، بالإضافة إلى ساحات انتظار واسعة تتسع لـ 1200 سيارة وحافلة سياحية، ما يساهم في إنهاء التكدس المروري وتنظيم حركة الأفواج السياحية بسلاسة.
نقل بيئي ذكي وتيسير شامل لكافة الزائرين
حرصت الوزارة بالتعاون مع شركة أوراسكوم بيراميدز على تقديم تجربة تنقل مريحة داخل المنطقة عبر أسطول من الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة، يبلغ عددها أكثر من 30 حافلة حديثة، تعمل على ربط خمس محطات رئيسية لمسار الزيارة، ما يضمن تغطية شاملة لكافة نقاط الجذب دون إزعاج أو تلوث بيئي.
كما تم تصميم الحافلات والممرات لتكون مُهيّأة بالكامل لاستقبال ذوي الهمم وكبار السن، في تطبيق فعلي لمبادئ السياحة الميسرة، حيث تم تخصيص ممرات مهيأة ومقاعد متحركة داخل الحافلات.

خدمات متكاملة ومرافق تلبي تطلعات الزائر
شمل التطوير إنشاء مركز زوار حديث يحتوي على شاشات تفاعلية، ونظام إرشاد ذكي، ومكاتب استقبال متعددة اللغات، إلى جانب أكشاك إلكترونية لبيع التذاكر، وتفعيل نظام التذاكر الذكية الذي يتيح للزائر الدخول والخروج دون الحاجة للانتظار.
كما تم تخصيص منطقة بانورامية مطورة تتيح للسائحين التقاط الصور مع خلفية الأهرامات في موقع استراتيجي، بالإضافة إلى منطقة للباعة الجائلين مُنظمة تتسع لنحو 150 بائعًا مرخصًا، لضمان تقديم خدمات تجارية للزائرين دون التأثير على القيمة الأثرية للموقع.
تأهيل شامل وتجربة أكثر إنسانية
أُنشئت مظلات بطول مسارات الزيارة، وأنظمة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تزويد المنطقة بـ 200 مقعد استراحة موزعة على امتداد الطريق، وخدمات مياه ومرافق صحية حديثة، ما يعزز شعور الزائر بالراحة والاهتمام.
وأكد الوزير أن المشروع يستهدف تحويل زيارة أهرامات الجيزة إلى تجربة سياحية حضارية مستدامة، تواكب المعايير الدولية وتستجيب لاحتياجات السائح العصري الذي يبحث عن الراحة، التنظيم، والتكنولوجيا في أحضان التاريخ.