تحقيق محتمل في سويسرا بعد هدايا فاخرة لترامب قبيل خفض الرسوم الجمركية يثير جدلًا أخلاقيًا
طلب نائبان سويسريان من النيابة العامة التحقيق فيما إذا كانت الهدايا التي قدمها قادة أعمال سويسريون للرئيس الامريكي دونالد ترامب تنتهك قوانين مكافحة الرشوة.
وفقا لمجلة نيوزويك الهدايا محل الجدل تشمل سبيكة ذهب وساعة طاولة من طراز رولكس، قدمت الى الرئيس الأمريكي خلال اجتماع في البيت الأبيض عقد قبل نحو أسبوع من تخفيض إدارة ترامب للرسوم الجمركية على السلع السويسرية، ولم يتهم ترامب بأي مخالفات وقال مصدر مصدر مقرب من الوفد السويسري الذي زار المكتب البيضاوي أن الهدايا قدمت إلى المكتبة الرئاسية، وهو أمر مسموح به بموجب قواعد الأخلاقيات الأمريكية
يسلط الجدل الضوء على الغموض الأخلاقي المحيط بالهدايا الفاخرة وممارسة الضغط رفيع المستوى، فعلي سبيل المثال من المعروف ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحب الذهب والاشياء الباهظة، وتلقى هذا العام هدايا تراوحت ما بين قرص من الذهب والزجاج من شركة آبل وطائرة بوينج بقيمة 400 مليون دولار اهدتها الحكومة القطرية للمكتبة الرئاسية فيما عرف في وسائل الاعلام بـ قصر ترامب الطائر .
وفي حين لم يتهم ترامب بأي مخالفات، إلا أن توقيت الهدايا السويسرية، قبل أيام فقط من تخفيض الولايات المتحدة للرسوم الجمركية على السلع السويسرية، أثار تساؤلات أخلاقية وقانونية حول الهدايا الباهظة المقدمة للمسؤولين الحكوميين.
في وقت سابق من الشهر، اجتمع ترامب مع قادة أعمال سويسريين لمناقشة العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وسويسرا، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية مرتفعة على السلع السويسرية، مما أضر بالاقتصاد السويسري، وذكر أكسيوس أن المسؤولين التنفيذيين الذين حضروا الاجتماع مثّلوا شركات رولكس، ومجموعة بارتنرز، وميركوريا، وريتشمونت، وإم كيه إس بامب، بينما ساعد مسؤول تنفيذي آخر من شركة إم إس سي ميديتيرينيان شيبينج في ترتيب الاجتماع، لكنه لم يتمكن من الحضور في النهاية.
وخلال الاجتماع، قدم قادة الأعمال الهدايا لترامب، وبحسب اكسيوس فان السبيكة الذهبية كان وزنها كيلو جرام ونقشت عليها الأرقام 45 و47 في إشارة الى ولايتي ترامب الاولي والثانية وتقدر قيمتها بحوالي 130 الف دولار.



