العرب والعالم

بيل ماهر يهاجم مرشح بلدية نيويورك زهران ممداني بسبب ظهوره مع إمام مثير للجدل

 

 

 

هاجم الإعلامي الأمريكي بيل ماهر، المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني، بعد ظهوره في صورة مع الإمام سراج وهاج، أحد المتهمين – وفق مزاعم ماهر – غير المدانين في تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بحسب ما ذكرته صحيفة *ديلي ميل*.

 

وخلال حلقة من برنامجه «ريال تايم» على قناة *HBO*، دخل ماهر في جدال مع كيت بيدينغفيلد، المعلقة في شبكة *CNN* والمديرة السابقة للاتصال في البيت الأبيض، حول الهجمات التي شنها المرشح أندرو كومو على ممداني بسبب تلك الصورة المثيرة للجدل.

 

ورأت بيدينغفيلد أن تصريحات كومو تجاه ممداني «قبيحة»، مشيرة إلى أنه ألمح إلى أن ممداني لن يتمكن من التعامل مع هجوم إرهابي إذا أصبح عمدة نيويورك، بل وذهب إلى القول إن الأخير كان سيحتفل لو كان رئيسًا للبلدية أثناء أحداث 11 سبتمبر.

 

لكن ماهر قاطعها مؤكدًا أن ممداني «نفذ حملة مع إرهابي هذا الأسبوع»، في إشارة إلى الصورة مع الإمام وهاج، مضيفًا أن الأخير كان شاهد شخصية للشيخ عمر عبد الرحمن، المدان بتدبير التفجير، وأنه سبق أن وصف مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية بـ«الإرهابيين الحقيقيين»، على حد قوله.

 

وكان ممداني قد نشر مؤخرًا صورة له مع الإمام وهاج والناشط يوسف عبد السلام، كتب فيها أنه تشرف بلقاء «أحد أبرز القادة المسلمين في البلاد وركيزة أساسية في مجتمع بيدفورد ستايفسنت ببروكلين منذ نحو نصف قرن».

 

المرشح أندرو كومو سارع بالرد متسائلًا في تصريحات لصحيفة *نيويورك بوست* عما إذا كان ممداني فخورًا بالوقوف إلى جانب شخص متهم بالمشاركة في هجوم إرهابي أودى بحياة نيويوركيين، مشيرًا إلى أن الإمام نفسه يعظ بالكراهية ضد مجتمع الميم. كما اتهم كومو منافسه بالتقاط صورة مع سياسي أوغندي سنّ قانونًا يعاقب المثليين بالسجن مدى الحياة، مضيفًا: «حين يخبرك الناس من هم، صدّقهم».

 

وفي تقرير آخر لـ*نيويورك بوست*، أُشير إلى أن الإمام وهاج دعا في خطبة عام 2017 إلى قتل الرجال الذين يمارسون علاقات مثلية، مستشهدًا بحديث نبوي – بحسب المزاعم – لكنه في الوقت نفسه أوصى بعدم تنفيذ أي هجمات ضد مجتمع الميم.

 

كما تناول ماهر قضية الجنسية المزدوجة لممداني، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والأوغندية، مشيرًا إلى أن أوغندا «تقتل المثليين»، ليرد عليه بيدينغفيلد بأن هذا «خطاب خوف لا يخدم البلاد»، بينما أكد ماهر أنه كان سيتنازل عن أي جنسية لدولة تنتهج مثل تلك السياسات.

 

وفي سياق متصل، اعتبر المرشح الجمهوري كيرتس سليوا أن علاقة ممداني بالإمام وهاج «كافية لاستبعاده من السباق»، مشددًا على أن «نيويورك تحتاج إلى عمدة يحمي سكانها من الإرهاب، لا من يحتضن الإرهابيين»، وفق تعبيره.

 

كما علّق نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس عبر منصة *إكس*، قائلًا إنه أُبلغ بأن الديمقراطيين يعارضون كل أشكال العنف السياسي، معربًا عن أمله في أن يدينوا بالإجماع زهران ممداني لقيامه بحملة مع شخص متورط في مؤامرة إرهابية قتلت ستة نيويوركيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى