بوتين يتهم أوكرانيا بارتكاب “أعمال إرهابية” لتعطيل مفاوضات السلام ويؤكد أن كييف لا تسعى للسلام

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن جميع الجرائم التي استهدفت المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، قبل الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا كانت تهدف إلى تعطيل عملية التفاوض.
وخلال اجتماع حكومي عبر الفيديو، وصف بوتين الهجمات في مقاطعة بريانسك بأنها “هجوم إرهابي” يستهدف المدنيين، مشيرًا إلى أن النظام في كييف يتحول تدريجياً إلى “منظمة إرهابية” بدعم من رعاته. وأضاف أن أوكرانيا تعاني خسائر كبيرة على خط التماس، لكن قيادتها لجأت إلى تنظيم أعمال إرهابية بدلاً من السعي للسلام، معتبرًا أن بقاء النظام في السلطة أهم من حياة الناس.
في المقابل، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن روسيا أظهرت “أقصى درجات ضبط النفس” بعد الهجمات الأوكرانية على السكك الحديدية والمطارات العسكرية الروسية في الأول من يونيو، والتي اعتبر توقيتها محاولة لعرقلة المفاوضات المباشرة بين الطرفين. وأشار ريابكوف إلى مطالبة روسيا للولايات المتحدة وبريطانيا بتوضيح موقفهما من هذه الهجمات، محذرًا من احتمالية تورط الغرب في تحضيرها.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استمرار الدول الأوروبية في تحريض كييف على تصعيد النزاع.
وفي إطار التحقيقات الروسية، أعلن رئيس لجنة التحقيق، ألكسندر باستريكين، أن الهجمات في مقاطعتي بريانسك وكورسك نفذتها أجهزة أمن أوكرانية، مؤكداً ضبط عبوات ناسفة بقوة تفجيرية عالية على جسر في بريانسك. وبلغت الأضرار الناتجة عن هذه الهجمات نحو مليار روبل، وقد صنفتها لجنة التحقيق الروسية كـ”أعمال إرهابية” بسبب تأثيرها الكبير على البنية التحتية للسكك الحديدية وتعطيل حركة القطارات.