بمناسبة عيد الأضحى وتغيير كسوة الكعبة تقرير شامل عن كسوة الكعبة
بمناسبة عيد الأضحى وتغيير كسوة الكعبة تقرير شامل عن كسوة الكعبة، في كل عام وفي صبيحة اليوم التاسع من ذي الحجة “يوم عرفة” والذي يوافق في يوم الثلاثاء بتاريخ ٢٧ يونيو 2023 العام الجاري، يشهد حجاج بيت الله الحرام مراسم استبدال كسوة الكعبة ويتم أيضاً عرض هذا الحدث المهيب على قنوات التلفاز، وسيكون حديثنا في هذا المقال وعبر موقع 1010 عن تغيير كسوة الكعبة و تاريخ تصنيعها وغيرها من التفاصيل المهمة حول موضوع كسوة الكعبة.
بمناسبة عيد الأضحى وتغيير كسوة الكعبة تقرير شامل عن كسوة الكعبة
كسوة الكعبة هي ثوبها الحريري أسود اللون مكتوب عليه آيات قرآنية بماء الذهب، ويتم تصنيع كسوة الكعبة في مجمع الملك عبدالعزيز الذي تشرف عليه قيادة المملكة العربية السعودية بشكل شخصي، وقد تم بناء هذا المجمع في عام 1364 هجري، وهناك عدة خطوات لتصنيع كسوة الكعبة وتستغرق من الوقت فترة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى 8 أشهر، حيث يتم بدايةً فحص المواد التي سيتم استعمالها في صناعة الكسوة، بعد ذلك يصبغ قماش الكسوة باللون الأسود ويتم إدخاله إلى قسم النسيج ليتم كتابة الحروف عليه بالخيوط الذهبية و يتم حشوها بالقطن لتظهر بمظهر بارز وجميل، ثم تبدأ مرحلة تطريز الكسوة بواسطة اسلاك من الفضة مطلية بماء الذهب.
تاريخ كسوة الكعبة المشرفة
بالحديث عن موضوعنا بمناسبة عيد الأضحى وتغيير كسوة الكعبة سنذكر لكم تاريخ كسوة الكعبة المشرفة حيث كان العرب قديمًا يتنافسون للحصول على شرف كسوة الكعبة، وكان دائماً من ينال هذا الشرف هم الملوك و الأغنياء وبقي هكذا الأمر إلى أن جاء الإسلام، فأصبح موضوع تغيير كسوة الكعبة مهمة الخلفاء الذين كانوا يسعون جاهدين لتصنيع كسوة الكعبة بأفضل المواد وبطريقة متقنة ومميزة تناسب هيبة وعظمة الكعبة المشرفة، وكانت كسوة الكعبة قبل الإسلام من الجلود و النسيج اليمني.
أما في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قام الرسول الكريم وأبو بكر الصديق بكسوة الكعبة بواسطة الثياب اليمنية، وبعد ذلك أصبحت كسوة الكعبة المشرفة تصنع من القباطي وهو عبارة عن أقمشة مصرية خفيفة بيضاء اللون وكان هذا في عهد معاوية بن أبي سفيان.
وفي العصر العباسي وتحديداً في عهد الخليفة المهدي أصبحت الكعبة تكسى بقماش الحرير الأسود حصراً، كما أمر الخليفة بإزالة الكساء القديم المتراكم والاكتفاء بكسوة واحدة للكعبة، وبعد ضعف الدولة العباسية أصبح سلاطين مصر ولا سيما في العصر الفاطمي ثم دولة المماليك هم المسؤولين عن كسوة الكعبة إلى أن انتقلت هذه المسؤولية إلى الدولة العثمانية.
وبقيت هكذا حتى نالت مصر مجدداً شرف كسوة الكعبة وذلك في عهد دولة محمد علي باشا الذي قام ببناء مصنع دار كسوة الكعبة في مدينة القاهرة عام 1818، وكان الإنتهاء من تصنيع الكسوة يتم نقلها كل عام إلى مكة بأجواء مميزة و احتفالية وكان يطلق على هذا الحدث اسم “المحفل”.
واستكمالاً لحديثنا عن موضوع بمناسبة عيد الأضحى وتغيير كسوة الكعبة، ففي عام 1926 تم بناء مصنع لصناعة كسوة الكعبة في مكة المكرمة وكان هذا بأمر من الملك عبد العزيز، و أمر الملك فيصل بتجديد وتوسيع هذا المصنع في عام 1976 وتقسيمه إلى ستة أجزاء، وهي جزء متخصص بالصباغة وجزء للنسيج اليدوي وآخر للنسيج الآلي وجزء متخصص بالستارة الداخلية وجزء للطباعة.
ويستمر العمل على تصنيع كسوة الكعبة المشرفة في هذا المصنع لمدة عشرة شهور ويتم تسليمها لتنقل إلى الكعبة عند بداية شهر ذي الحجة من كل عام.
مراحل القيام باستبدال كسوة الكعبة
وفي سياق الحديث حول موضوع بمناسبة عيد الأضحى وتغيير كسوة الكعبة، سنذكر لكم خطوات تغيير كسوة الكعبة واستبدالها بالكسوة الجديد والتي هي كالآتي:
رفع كسوة الكعبة
- بدايةً يتم فك كسوة الكعبة من الأسفل ورفعها 3 أمتار تقريباً.
- ثم ترفع الكسوة من كافة جوانب الكعبة على ارتفاع موحد يبلغ 3 أمتار تقريباً.
- كما يتم فك بعض المصابيح المضيئة على أماكن تحديد الطواف.
- ثم تغطى المساحة التي رفعت عنها الكسوة بقماش أبيض اللون.
استلام الكسوة الجديدة للكعبة المشرفة
- تصل الكسوة الجديدة إلى بيت الله الحرام قبل بضعة أيام من تغييرها، بالإضافة إلى مفتاح باب الكعبة.
تغيير كسوة الكعبة المشرفة
- يتم هذا الحدث العظيم في يوم عرفة بحضور حجاج بيت الله الحرام كما ينقل على القنوات التلفزيونية في بث مباشر يشاهده المسلمون في كافة أنحاء العالم.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هذا والذي كان بعنوان بمناسبة عيد الأضحى وتغيير كسوة الكعبة تقرير شامل عن كسوة الكعبة، والذي تحدثنا فيه عن تاريخ كسوة الكعبة المشرفة وغيرها من التفاصيل.