مباشر مصر

انقطاع الكهرباء والمياه يغرق الجيزة في استياء شعبي عارم.. والمحافظة تعتذر عن عطل “جزيرة الذهب”

 

تصاعدت حدة الغضب الشعبي في محافظة الجيزة خلال الساعات الماضية، مع شكاوى واسعة من انقطاع مستمر للكهرباء ومياه الشرب طال عددًا كبيرًا من الأحياء والمدن. حالة من الاستياء العام سيطرت على المواطنين الذين لجأوا إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن معاناتهم، بعد استمرار الانقطاع لفترات طويلة منذ مساء أمس وحتى اليوم، في ظل توقف خدمة الشكاوى الرسمية وغياب أي ردود حكومية مباشرة في ذروة الأزمة.

“خلاص بنموت”: صرخات المواطنين الغاضبة تعكس حجم الأزمة
لم تترك هذه الأزمة مجالًا للتهدئة، فقد عكست ردود فعل المواطنين على سؤال طرحته صحيفة “فيتو” عبر منصاتها الرقمية بعنوان: “الكهرباء والمياه جات عندك ولا لسه؟” حجم المعاناة والغضب. عبرت زهرة أحمد عن محنتها قائلة: “الكهرباء والمياه مقطوعين من الساعة 11:30 مساءً، وعندي أطفال مرضى، ومش قادرين نتحمّل، لازم حد يتحرك بسرعة”. بينما لم يتمالك أحمد نادر أعصابه، فقال: “الانقطاع مستمر من إمبارح.. والله احنا خلاص بنموت”. وأكدت منة أحمد استمرار الانقطاع لأكثر من 24 ساعة، مضيفة بحسرة: “ربنا يعين اللي بيصلّحوا، بس لازم يكون في بديل أو حل أسرع”. هذه الصرخات تعكس مدى الإحباط والمعاناة اليومية التي فرضها غياب أبسط الخدمات.

اعتذار رسمي متأخر وتبرير بعطل فني
في أول رد فعل رسمي، وبعد ساعات من تفاقم الأزمة، أصدرت محافظة الجيزة بيانًا قدمت فيه اعتذارًا للمواطنين، مؤكدة أن السبب في هذا الانقطاع الواسع يعود إلى عطل فني في محطة محولات جزيرة الذهب. هذا العطل أدى إلى توقف ضخ المياه وانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من المحافظة.

وأشارت المحافظة إلى أن الجهات الفنية رفعت الطاقة التشغيلية لمحطة تنقية مياه جزيرة الذهب من 50% إلى 75% كإجراء مؤقت، مؤكدة أن المحطة ستعود إلى كامل طاقتها التشغيلية بنسبة 100% فور الانتهاء من إصلاح كابلات الجهد العالي 66 المتضررة.

حلول مؤقتة لا تُرضي الغضب الشعبي
للتخفيف من حدة الأزمة، أكدت المحافظة استمرار تواجد سيارات الطوارئ في المناطق المتضررة، لتوفير إمدادات كهربائية ومائية مؤقتة للمنازل والمنشآت الحيوية كالمستشفيات، وذلك لحين الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة. وتواصل فرق الصيانة عملها على مدار الساعة في محاولة لتقليص زمن العطل وإعادة الخدمات تدريجيًا.

وعلى الرغم من هذه الإجراءات، يبقى المواطنون في حالة ترقب وقلق، فمعاناتهم اليومية تتزايد، ولا يبدو أن الحلول المؤقتة كافية لتهدئة الغضب الشعبي المتصاعد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى