فنون وثقافة

الورود البيضاء تودع لطفي لبيب.. جنازة مهيبة لفنان بدرحة مقاتل

 

في مشهد مفعم بالمهابة والسكينة ودعت مصر اليوم الفنان القدير لطفي لبيب الذي رحل عن عالمنا صباح الأربعاء 30 يوليو عن عمر ناهز 77 عامًا بعد صراع طويل مع المرض تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا عميقًا.

من كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة خرج جثمان الفنان الراحل محمولًا في تابوت أبيض تحيطه أكاليل من الورود البيضاء في جنازة خيم عليها الحزن وأضاءتها لمسات من الوفاء لفنان عاش بسيطًا ورحل بهدوء تمامًا كما كانت أدواره صادقة عميقة ومحبوبة.

نجوم الفن يودعون زميلهم بالدموع

تقدم مشهد الجنازة عدد من نجوم الفن الذين لم يتمالكوا دموعهم أثناء توديع زميلهم وصديقهم وكان من بين الحضور الفنانون شريف منير محمود حميدة منير مكرم بشرى وطارق النهري الذين حرصوا على التواجد منذ اللحظات الأولى لتشييع الجثمان.

كما شارك في الجنازة عدد من رموز الوسط الفني والثقافي بينهم الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة المصري الذي وصف الراحل في نعيه الرسمي بأنه “نموذج نادر جمع بين شرف القتال وجمال الفن” مؤكدًا أن لطفي لبيب كان صوتًا صادقًا يعكس وجدان الناس ببساطة وعمق.

أشرف زكي في مقدمة المشيعين

وتقدم الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية جموع الفنانين الذين حرصوا على وداع الفنان الكبير إلى جانب كوكبة من الوجوه البارزة مثل مراد مكرم سلوى محمد علي مجدي أحمد علي أسامة منير حمزة العيلي صبري فواز والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي.

وقد بدا واضحًا أن رحيل لطفي لبيب لم يكن مجرد حدث عابر بل خسارة فادحة لصوت رصين وأداء نقي ظل حاضرًا في وجدان المصريين على مدار عقود.

وداع لفنان لا ينسى

لطفي لبيب لم يكن بحاجة لأدوار البطولة فقد سكن قلوب الناس من خلال أدوار ثانوية صنعت أثرًا بطوليًا في الوجدان جسد الإنسان المصري في بساطته وعمقه وأبهر الجميع بخفة ظله وصدق أدائه.

ورحل اليوم بهدوء يشبه سكون شخصياته تاركًا وراءه تاريخًا من العطاء الفني ومحبة لا تنضب في قلوب محبيه.

ليرقد بسلام من قاتل بشرف ومثل بصدق وعاش فنانًا وإنسانًا حتى آخر المشهد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى