المسجد الأقصى/ من الذي بنى المسجد الأقصى ومتى تم ذلك؟
المسجد الأقصى المبارك له قيمة دينية كبيرة لدى المسلمين، فهو أولى القبلتين حيث كان قبلة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين أول ما فرضت الصلاة، كما أن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد تم بناؤه في الإسلام بعد المسجد الحرام لذلك يطلق عليه ثاني المسجدين، وهو أيضًا ثالث الحرمين ومسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وسنتحدث في هذا المقال وعبر موقع 1010 عن تاريخ المسجد الأقصى المبارك بشكل مفصل أكثر، تابعونا.
من الذي بنى المسجد الأقصى
لم يتم الثبات على رأي محدد من قبل المؤرخين حول الذي قام ببناء المسجد المبارك، ولكن جاء في بعض الأحاديث النبوية الشريفة أنه تم بناء المسجد الأقصى المبارك بعد بناء الكعبة المشرفة بما يقارب أربعين سنة، وقد ذكر بعض المؤرخين أن النبي آدم هو من بنى المسجد، وقال البعض الآخر أن سام ابن النبي نوح هو بانيه، كما يرى آخرون أن النبي إبراهيم هو من بنى المسجد الأقصى وتم تجديده على يد النبي سليمان بن داود عليه السلام.
وقد تم ترميم وإعادة بناء المسجد عدة مرات على مر الزمان، حيث كان في البداية مبنيًا من الطوب اللبن، ولكن في العهد الأموي تم ترميم المسجد وتحديث تصميمه على مساحة كبيرة وواسعة، ثم تم ترميمه وإصلاحه مرة أخرى في العهد العباسي وذلك بسبب تعرضه لهزة أرضية تسببت في دمار الجانب الغربي من المسجد بالإضافة إلى الجانب الشرقي أيضًا.
مساحة وتصميم المسجد الأقصى
بلغت مساحة المسجد حوالي 14 ألف متر مربع وهي نسبة السدس من إجمالي مساحة البلد القديمة في القدس، وتحد المسجد أربعة أسوار ويبلغ طول السور الغربي 491 مترًا وطول السور الشرقي يبلغ 462 مترًا، أما طول السور الجنوبي فهو 281 متر والسور الشمالي 310 أمتار، وشكل المسجد عبارة عن شبه مستطيل وله 11 بابًا سبعة أبواب شمال المسجد واثنان غربه، بالإضافة إلى باب في الجنوب وآخر في الشرق.
كما يتألف المسجد الأقصى من عدة أبنية تضم عدد كبير من المعالم مثل: الأروقة والقباب والمنابر والمحاريب والآبار، بالإضافة إلى المآذن حيث يحتوي المسجد على أربعة مآذن أثرية يعود تاريخها إلى العهد المملوكي.
كما يوجد في الجامع القبلي سبعة أروقة أكبرها رواق في الوسط وثلاثة أروقة من الغرب وثلاثة أروقة من الشرق، ويرتفع الرواق الكبير على أعمدة من الرخام وفي نهاية هذا الرواق القبة العظيمة المزينة بالزخارف من جهة الداخل والصفائح النحاسية المغطاة بالذهب من الخارج، وتستند هذه القبة على 4 دعامات حجرية.
أما بالنسبة للآبار وأسبلة شرب الماء العذب فقد بلغ عدد الآبار الموجودة في ساحة المسجد 25 بئرًا، يقع 17 بئر منها في الساحات السفلية للمسجد و 8 في صحن الصخرة المشرفة، وأسبلة الشرب فهي عديدة وأشهرها سبيل قايتباي المبنى بطريقة رائعة للغاية حيث يتميز بجمال حجارة قبته المزخرفة والملونة بالإضافة إلى ارتفاعه وضخامته، كما يضم المسجد سبيل قاسم باشا وسبيل البديري وأماكن مخصصة للوضوء.
أسماء مآذن المسجد الأقصى
كما ذكرنا سابقًا يمتلك المسجد الأقصى المبارك 4 مآذن تعود إلى العهد المملوكي، وسنذكر لكم أسماء هذه المآذن في السطور التالية:
المئذنة الفخرية: موجودة في القسم الشمالي الغربي بالقرب من باب المغاربة، وقد تم بناء هذه المئذنة بإشراف الشيخ شرف الدين بن فخر الدين الخليلي بالإضافة إلى المدرسة الفخرية.
مئذنة باب السلسلة: تم بناء هذه المئذنة بتوجيه من الأمير سيف الدين تنكز الناصري، وهي قريبة من باب السلسلة لذلك سميت بهذا الاسم.
مئذنة باب الغوانمة: تم بناء مئذنة باب الغوانمة بتوجيه وإشراف الملك حسام الدين لاجين، وتقع هذه المئذنة غربي باب الغوانمة.
مئذنة باب الأسباط: تم بناء هذه المئذنة من قبل الملك الأشرف شعبان، وتقع مئذنة الأسباط بين باب الأسباط وباب حطة.
فضائل المسجد الأقصى
يتميز المسجد الأقصى عن غيره من المساجد بعدة فضائل، وهي كالآتي:
- هو القبلة الأولى للمسلمين.
- مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج.
- كما أن خص الله سبحانه وتعالى المسجد الأقصى بأن يكون من بين المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال.
- وأخيرًا فإن ثواب الصلاة في المسجد الأقصى مضاعف.
هكذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا لهذا اليوم والذي تحدثنا فيه عن من الذي بنى المسجد الأقصى ومتى تم ذلك، نتمنى أن ينال المقال استحسانكم.