المرأة الحديدية تقضي على أحلام ترامب.. الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام 2025

أعلنت لجنة نوبل النرويجية اليوم الجمعة عن فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، بجائزة نوبل للسلام لعام 2025. هذا الفوز وضع حداً لأحلام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي كان يضغط بقوة لنيل الجائزة.

ويُطلق على ماتشادو لقب “المرأة الحديدية” في فنزويلا لمواقفها الجريئة ومعارضتها الشديدة لسياسات الرئيس نيكولاس مادورو. وبفوزها بالجائزة، أصبحت ماريا كورينا حديث الساعة عالمياً.

دوافع الفوز: نضال سلمي من أجل الديمقراطية
أكدت لجنة نوبل النرويجية في بيانها الرسمي أن منح الجائزة لماتشادو جاء “نظراً لعملها الدؤوب من أجل تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، ولتحقيق نضال عادل وسلمي”.

ووصفت اللجنة ماتشادو بأنها “بطلة شجاعة وملتزمة بالسلام تحافظ على شعلة الديمقراطية وسط ظلام متزايد” في بلادها.

من هي ماريا كورينا ماتشادو؟
تُعد ماريا كورينا ماتشادو (58 عاماً) من أبرز وجوه المعارضة الفنزويلية، ويُلخص مسارها السياسي في النقاط التالية:

الخلفية التعليمية: درست الهندسة الصناعية وحصلت على درجة الماجستير في المالية.

البداية السياسية: بدأت عملها السياسي كناشطة في عام 2002، ثم أصبحت عضوة في الجمعية الوطنية الفنزويلية بين عامي 2011 و 2014.

المعارضة والديكتاتورية: تُعرف بمعارضتها الصارمة لسياسات نيكولاس مادورو، وتناضل ضد ما تصفه بـ”الديكتاتورية”.

الاستهداف والاعتقال: تعرضت لعدة محاولات استبعاد من الترشح للانتخابات الرئاسية، كما تم اعتقالها سابقاً في تظاهرات مناهضة لمادورو، مما أثار ضجة عالمية.

تكريم دولي: نالت جائزة “سخاروف لحرية الفكر” من البرلمان الأوروبي في عام 2024 تقديراً لجهودها في الدفاع عن الديمقراطية.

صدمة البيت الأبيض بعد الإعلان
يأتي فوز ماتشادو في وقت كانت فيه الأنظار تتجه نحو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يأمل بقوة في الحصول على الجائزة، معتبراً نفسه “صانع سلام” لدوره المزعوم في منع الحروب والمساهمة في التوصل إلى اتفاق غزة.

ومن المتوقع أن يشعل إعلان فوز ماتشادو غضباً كبيراً في البيت الأبيض، خاصة بعد الانتقادات الرسمية التي وجهها المتحدث باسم ترامب للجنة نوبل، متهماً إياها بـ”إعطاء الأولوية للسياسة على حساب السلام”. ويترقب العالم أول تعليق رسمي من ترامب على هذا القرار.