المتحف المصري يستحضر تقاليد المصريين القدماء بعرض فريد للخبز الأثري

أعلن المتحف المصري بالتحرير عن إطلاق تجربة فريدة من نوعها، حيث يعرض لأول مرة نماذج مطابقة حديثة لمختلف أنواع الخبز المصري القديم، وذلك بالاعتماد على مصادر تاريخية متنوعة، تشمل نقوش جدران المعابد، والمشاهد الطقوسية، ومظاهر الحياة اليومية للمصريين القدماء.
يأتي هذا المعرض في إطار تسليط الضوء على أهمية العروض الغذائية في الممارسات الدينية لمصر القديمة، حيث اعتقد المصريون القدماء أن تقديم القرابين من الطعام والشراب والمواد الثمينة يساعد في الحفاظ على الانسجام مع الآلهة وضمان بركاتها للمجتمع. كانت العروض تتنوع بين الخبز والبيرة والفواكه والخضروات واللحوم والعسل والحليب والنبيذ والماء، وكل عنصر منها يحمل دلالات رمزية تمثل الرزق والرخاء وخيرات الأرض.
ويُقام المعرض في قاعة 43 بالطابق العلوي من المتحف، حيث يستمر لمدة ثلاثة أشهر، وهو متاح للزيارة خلال ساعات العمل الرسمية للمتحف دون أي رسوم إضافية.
لمحة أثرية:
يضم المتحف أيضًا صينية مميزة تحتوي على نماذج مختلفة من العروض الغذائية، مستوحاة من النقوش المحفورة على جدران المعابد والمقابر، والتي توثق أنواع وكميات الأطعمة المقدمة للملوك والمتوفين، تأكيدًا لإيمان المصريين القدماء بأن الطعام والشراب ضروريان في الحياة الآخرة كما في الحياة الدنيا.
هذه التجربة الفريدة تتيح للزوار فرصة الغوص في تفاصيل الحياة اليومية للمصريين القدماء والتعرف على العادات والتقاليد التي شكلت جزءًا أساسيًا من ثقافتهم وحضارتهم.