المتحف المصري الكبير يذهل العالم.. والسفير الجزائري: فخر لكل عربي بمقاييس عالميه

لا تزال أصداء حفل افتتاح المتحف المصري الكبير تتردد وتزلزل جنبات العالم، ولا يزال الجميع منبهرًا ومشدوهًا لهذا الحدث الأبرز دوليًا، الذي استقطب أنظار العالم لعظمة مصر الدولة الفريدة في ماضيها، والقوية في حاضرها.
وجاء الافتتاح التاريخي ليؤكد أن مصر لا تقدم مجرد متحف، بل تطلق رسالة حضارية جديدة مفادها أن أرض الفراعنة ما زالت تتصدر مشهد الحضارة الإنسانية، وتستعيد مكانتها كمركز ثقافي وتاريخي عالمي، يجمع بين التراث العريق والتكنولوجيا الحديثة في عرض الكنوز الأثرية.
وشهد الحفل حضورًا رفيع المستوى من قادة ومسؤولين دوليين وشخصيات عامة بارزة، إضافة إلى نجوم الفن والثقافة والإعلام من مختلف أنحاء العالم، الذين أجمعوا على أن المتحف المصري الكبير هو أعظم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين.
وفى هذا الإطار، أعرب السفير محمد سفيان البراح، سفير الجزائر في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن انبهاره بالمتحف الوطني الكبير، مؤكدًا أنه فخر لكل عربي؛ فهو متحف مصري بمقاييس عالمية، يعكس عظمة الحضارة المصرية ويؤكد ريادتها الثقافية والإنسانية عبر التاريخ.
وأضاف السفير أن المتحف ليس مجرد صرح أثري، بل هو رسالة حضارية تعيد للأذهان الدور التاريخي لمصر كمنارة للعلم والمعرفة، مشيدًا بالتنظيم الدقيق واستخدام أحدث تقنيات العرض والإضاءة والحماية، ما يجعله من بين أكثر المتاحف تطورًا في العالم.
وأكد أن هذا الإنجاز المصري العملاق يعد إضافة كبيرة للهوية العربية، ويثبت قدرة الأمة العربية على تقديم مشروعات عالمية تحتفي بتراثها العريق، لافتًا إلى أن المتحف سيلعب دورًا محوريًا في تعزيز السياحة الثقافية بالمنطقة، ورفع مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
وبهذا الافتتاح الأسطوري، تبرهن مصر من جديد أنها دولة لا تكتفي بالحفاظ على ماضيها بل تصنع مجدًا جديدًا، وتقدم للعالم نموذجًا فريدًا في صون التراث وتوظيفه لخدمة الإنسان والحضارة.



