الكرملين: سنصل لمن أعدم جنودنا ونحاكمهم
بعد انتشار مشاهد مروعة تظهر إعدام جنود روس أعلنوا استسلامهم، من قبل القوات الأوكرانية، في قرية ماكييفكا، بمنطقة لوغانسك، في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أكدت موسكو أنها لن تستكين قبل الوصول إلى الفاعلين.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الاثنين، إن بلاده ستصل إلى المسؤولين عن إعدام الجنود الروس في أوكرانيا ، وتقدمهم إلى العدالة.
كما شدد على أن هذا الإعدام يمثل جريمة حرب، بحسب ما نقلت رويترز.
كييف تنفي
وكانت روسيا أعلنت الأسبوع الماضي أن جنودا أوكرانيين أعدموا أكثر من 10 أسرى حرب روس، متهمة الغرب بتجاهل تلك الجريمة.
فيما ردت كييف لاحقاً على هذا الاتهام، مشيرة إلى أنها ستحقق في تلك “الانتهاكات المزعومة”.
أما المكلف بحقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، فنفى أمس الأحد تلك الاتهامات، موضحاً أن “الحادث الذي تم تصويره يظهر الجنود الاوكرانيين يدافعون عن أنفسهم ضد الروس الذين تظاهروا بالاستسلام”، وفق تعبيره
“تظاهروا بالاستسلام”
وقال الوسيط دميترو لوبينتس إن “مقتطفات من الفيديو” الذي قالت موسكو إنه دليل على إعدام الجنود أظهرت في الواقع أن الروس “لجأوا إلى التظاهر بالاستسلام … وارتكبوا جريمة حرب عبر فتح النار على القوات الأوكرانية”.
كما اعتبر في تعليق على تلغرام أن الجنود الروس القتلى “لا يمكن تالياً اعتبارهم بمثابة أسرى حرب”. وأضاف قائلا “ينبغي معاقبة أولئك الذين يريدون استخدام حماية القانون الدولي للقتل”.
يذكر أن المقطع الأول الذي صور بواسطة هاتف نقال، كان أظهر مجموعة من الرجال في الزي العسكري يخرجون من منزل وقد رفعوا أيديهم ثم يتمددون أرضا على بطونهم في حديقة مهجورة فيما صوب جنود أوكرنيون أسلحتهم في اتجاههم قبل أن يسمع صوت إطلاق نار.
كما بين المقطع الثاني الذي يرجح أنه صور بواسطة طائرة مسيرة نحو 12 جثة مضرجة بدمائها.
فيما اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن تلك المشاهد “دليل على المجزرة” التي ارتكبها ” الأوكرانيون بحق الأسرى، في حين دعت الخارجية الروسية “المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة المروعة” وفتح تحقيق.