استقبل الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، جيرارد ميستراليت، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط وأوروبا “IMEC”، لبحث سبل التعاون المشترك، وذلك بحضور السفيرة نجلاء نجيب، نائب مساعد وزير الخارجية، بمقر الهيئة بمحافظة الإسماعيلية.
وخلال اللقاء، أكد الفريق ربيع الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس كأقصر وأسرع وأكثر الممرات أمانًا بين الشرق والغرب، مشيرًا إلى تبني الدولة المصرية استراتيجية طموحة لتطوير المجرى الملاحي والمنطقة اللوجستية والصناعية المحيطة، بما يعزز الاستفادة من موقع القناة الفريد.
كما شدد رئيس الهيئة على دور قناة السويس في خدمة حركة التجارة العالمية، من خلال توفير الوقت والتكلفة وتقديم الخدمات البحرية واللوجستية، مؤكدًا استعداد القناة للتعاون مع كافة المشروعات البحرية التي تستهدف تعزيز التجارة الدولية.
وفيما يتعلق بأزمة البحر الأحمر، أوضح الفريق ربيع أن الأزمة لم تؤدِ إلى ظهور بدائل مستدامة للقناة، بل أثبتت أهميتها في استقرار سلاسل الإمداد العالمية، حيث أدى لجوء بعض الشركات إلى طريق رأس الرجاء الصالح إلى ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين وزيادة استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية.
من جانبه، أعرب جيرارد ميستراليت عن تقديره لدور قناة السويس في دعم التجارة العالمية، مؤكدًا أن الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط وأوروبا “IMEC” لن يكون منافسًا للقناة، نظرًا لاختلاف طبيعته واعتماده على النقل البحري والسكك الحديدية في بعض مراحله.
كما أشار إلى إمكانية التعاون مع مصر عبر القناة، خاصة مع استمرار دراسة البدائل المطروحة لطرق الممر الجديد.
وأشاد المبعوث الفرنسي بجهود هيئة قناة السويس في تطوير بنيتها التحتية وتحسين الخدمات الملاحية، مؤكدًا أن التعامل المرن للهيئة مع أزمة البحر الأحمر كان نموذجًا يُحتذى به.
من جهتها، أكدت السفيرة نجلاء نجيب أن اللقاء يمثل خطوة مهمة لاستعراض الجهود المصرية في تطوير البنية التحتية وربط مصر بمختلف الأسواق العالمية، مشيرة إلى إمكانية التعاون بين مصر والممر الاقتصادي الجديد لتعزيز التكامل الإقليمي.
واختُتمت الزيارة بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، شملت تفقد مارينا اليخوت وزيارة متحف القناة، حيث تعرّف الوفد الفرنسي على تاريخ القناة ومراحل تطورها منذ إنشائها وحتى اليوم.
