الصين تكشف عن طائرتها KJ-3000 للإنذار المبكر.. مركز استخبارات جوي يهدد التفوق الغربي

في خطوة استراتيجية تعكس طموحاتها المتزايدة في التفوق العسكري، كشفت الصين عن أحدث طائراتها للإنذار المبكر والسيطرة الجوية، التي تحمل اسم KJ-3000.
ويُتوقع أن تصبح هذه الطائرة، التي تعتمد على منصة النقل الاستراتيجي Y-20B، عنصرًا محوريًا في تعزيز قدرة الجيش الصيني على توجيه ضربات دقيقة وبعيدة المدى، وفقًا لتقرير صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”.
وتُعد KJ-3000 تتويجًا لبرنامج صيني متسارع يهدف إلى بناء أسطول متكامل من طائرات الإنذار المبكر، يشمل نماذج أصغر مثل KJ-600 وKJ-700. وتمثل هذه الطائرة الأكبر والأكثر تطورًا في السلسلة، حيث تأتي مزودة بقبة رادار ضخمة تخفي منظومات متقدمة من أجهزة الاستشعار والرادارات، ما يمنحها قدرة غير مسبوقة على كشف وتتبع الأهداف الجوية والبحرية.
تكنولوجيا فائقة وتفوق استراتيجي
تُظهر اللقطات المتداولة للطائرة قدرات تكنولوجية هائلة، منها:
مدى تحليق أطول: تم تزويد الطائرة بفوهة للتزود بالوقود جوًا، مما يوسع نطاق عملياتها بشكل كبير، لتصل إلى 8,000 كيلومتر بحمولة متوسطة، مقارنة بـ5,500 كيلومتر للطائرات السابقة.
حمولة مضاعفة: تستند KJ-3000 إلى منصة Y-20B القادرة على حمل 60 طنًا، وهو ما يضاعف قدرتها على استيعاب المزيد من الأنظمة والمعدات مقارنة بالطائرة الروسية إيل-76 التي كانت تُستخدم في النماذج القديمة.
رادارات متقدمة: تشير التحليلات إلى أن الطائرة مزودة بأحدث أنظمة الرادارات الممسوحة إلكترونيًا، مع مصفوفات مزدوجة تمنحها قدرة أكبر على كشف وتتبع الأهداف الصغيرة بعيدًا، بما في ذلك المقاتلات الشبحية. كما تضم أجهزة استشعار متعددة لجمع المعلومات الاستخباراتية.
ويؤكد الخبراء أن هذه الطائرة ليست مجرد أداة إنذار مبكر، بل مركز استخبارات جوي شامل قادر على إدارة العمليات العسكرية وتنسيقها من مسافات آمنة، والمشاركة في مهام الحرب الإلكترونية.
تحدٍ للسياسات العسكرية الغربية
يُشير التقرير إلى أن هذا التطور يأتي في وقت تعتبر فيه بعض القوى العسكرية الكبرى، مثل الولايات المتحدة، أن هذا النوع من الطائرات لم يعد مناسبًا للحروب الحديثة.
ومع ذلك، فإن الصين مصممة على المضي قدمًا في هذا المسار، مستندة إلى تفوقها العددي، حيث أصبح لديها عدد من طائرات الإنذار المبكر يفوق ما تملكه الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2024.
وقد أظهرت لقطات تلفزيونية صينية في مايو الماضي، كيف يمكن لهذه الطائرات أن توجه مدمرة لتنفيذ هجوم صاروخي دقيق، مما يبرز دورها المحوري في تنسيق الهجمات.