الصحفي صفوت يوسف يكتب سطور من تاريخ السينما “الشهد والدموع ” رائعه الكاتب الكبير الصديق أسامة أنور عكاشة
رائعه الكاتب الكبير عميد الدراما العربيه وصديقي الانسان جدا اسامة انور عكاشه من مسلسل الشهد والدموع
الكاتب صفوت يوسف
الاسكندرية ١٩يناير ٢٠٢٣
قولي أعمل إيه يا عم جعفر؟.. الطريق إتقطع عليا والعتمة نزلت مابقيتش شايف .. رجليا ورمت من المشوار مابقيتش قادر ، قلبي أتملى بالحُزن مبقيتش حاسس ، ورايا سكة قطعتها وجراب ماليته وأما جيه الأوان لقيت الجراب فاضي ، أتاريه كان مخروم والزاد بيتسرسب منه وأنا غفلان ، وأما فوقت من الجوع والعطش مالقيتش لقمة تشبع ولا شربة مايَّة تروي ، اللي قدامي زي اللي ورايا ، الليل زي النهار ، الحُب زي الكُـ ـره ، الجوع زي الشبع .. طبقت إيدي على رمل أفتكرته تبر ، ماليت جوفي بمايَّة مالحة ، وصلت لخطوة على حرف حفرة مفيش ولا دليل ولا نسمة هوا ولا صوت يرن في الودن ويقولي هات إيدك يابن رضوان .. ما فيش غيرك يا عم جعفر ، أنت الخير القديم أنت الأب اللي كان .. رسيني على بر
= وتسمع يا حافظ ؟
– أسمع وأطيع
= خِف حملك وأرمي لعنتك ، اللي فرق بينك وبين أخوك زمان ، اللي خسرك ولادك وولاد أخوك ، اللي ذَلّك لمراتك ووطى راسك قدام إبنك المال يا حافظ .. المال اللي أتربى في حضن الطمع بقيت حِتة منُه وجزء من شرُه والشر لفك وكلّ عُمرك ومالوش دوا غير حاجة واحدة
– إلحقني بيه
= خطوة للخير ماهياش بعيدة
– دلني
= منُه لُه .. منُه لُه جاي رايح منُه لُه
“الشهد والدموع الجزء التاني – ١٩٨٥”