استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وزير الدفاع الإيطالي “جويدو كروسيتو”، بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفير الإيطالي بالقاهرة ميكيلي كواروني، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها الحرب على غزة.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الوزير الإيطالي نقل للرئيس السيسي تحيات رئيسة وزراء إيطاليا، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمعها بمصر. وقد ثمّن الرئيس السيسي هذا التقدير، مشيرًا إلى أهمية البناء على الزخم الحالي في العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.
وأوضح الشناوي أن المباحثات تطرقت إلى تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في المجالات العسكرية والأمنية، بما يعزز الطابع الاستراتيجي للشراكة بين القاهرة وروما. كما توافقت الرؤى حول ضرورة دعم جهود إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مع التشديد على احترام سيادة ووحدة أراضي الدول.
وفيما يخص تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، شدد الجانبان على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، وضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون، إلى جانب إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وبدء عملية إعادة الإعمار. كما أكد اللقاء على رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتمسك مصر بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وفي ملف الهجرة، أعرب الوزير الإيطالي عن تقدير بلاده الكبير للجهود المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيدًا بنجاح القاهرة في وقف خروج أي قوارب مهاجرين غير نظاميين من سواحلها منذ عام 2016، بالتوازي مع التنسيق الوثيق بين الجهات المعنية في البلدين.
كما بحث الطرفان آفاق التعاون في ضوء الاستراتيجية الإيطالية للانفتاح على القارة الأفريقية، حيث تم مناقشة فرص انخراط مصر في تنفيذ مشروعات مشتركة تعزز التنمية والتعاون بين ضفتي المتوسط.
