مباشر مصر

السيسي ورئيس رواندا يعقدان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا حول التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية 

 

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع الرئيس بول كاجامي، رئيس جمهورية رواندا، عقب انتهاء المباحثات الرسمية بين الجانبين، بحضور وفدي البلدين، لمناقشة أطر التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

وفي مستهل المؤتمر، أكد الرئيس السيسي على عمق العلاقات التاريخية بين مصر ورواندا، مشيدًا بما يربط الشعبين من أواصر الصداقة والتعاون منذ ستينيات القرن الماضي، وأوضح أن اللقاء يعكس إرادة البلدين في تعزيز الشراكة الثنائية وتكثيف التشاور والتنسيق في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح شعبيهما.

 

وشدد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز التعاون في القطاعات الاقتصادية والتجارية والطبية، مع التركيز على تعظيم فرص الاستثمار المشترك في مجالات صناعة الدواء والمستلزمات الطبية، والمنتجات الغذائية، والتشييد والبناء، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للطرفين.

 

وأشار الرئيس السيسي إلى حرص مصر على دعم رواندا في تحقيق تطلعاتها التنموية، وتعزيز بناء القدرات المحلية، ونقل الخبرات المصرية في مختلف المجالات، بما يسهم في إنجاح رؤية رواندا للتنمية 2050، مؤكداً أن التعاون في مجال التعليم والصحة وبناء الكفاءات يمثل ركيزة أساسية في الشراكة بين البلدين.

 

كما تناول المؤتمر الصحفي القضايا الإقليمية والدولية، حيث استعرض الرئيسان تطورات الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى والقرن الإفريقي، وأكدا على أهمية تعزيز السلم والأمن الإقليمي، وضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق التنمية والاستقرار لشعوب المنطقة.

 

وفيما يتعلق بقضية مياه النيل، أكد الرئيس السيسي أن هذا الملف يمثل قضية وجودية لمصر وشعبها، مشدداً على رفض أي مساس بالحقوق المائية لمصر، مع إبراز الانفتاح الكامل على التعاون البناء مع دول الحوض لتحقيق التنمية المشتركة بعيداً عن الهيمنة أو الإضرار بأي طرف، مؤكدًا على أهمية تعزيز روح التعاون والتفاهم بين دول حوض النيل.

 

كما تناول المؤتمر تطورات القضية الفلسطينية، حيث أطلع الرئيس السيسي الرئيس كاجامي على جهود مصر لوقف الحرب على قطاع غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية، مشددًا على رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، وأكد أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة، مع ضرورة دعم السلطة الفلسطينية لتكون شريكًا أساسيًا في أي عملية سياسية وجهود إعادة الإعمار.

 

وخلال المؤتمر، أعلن الرئيسان عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات متعددة، منها إدارة الموارد المائية، وتبادل تخصيص الأراضي للأغراض اللوجستية والاقتصادية والتجارية، والإسكان، إلى جانب تعزيز وحماية الاستثمار، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية وتوفير فرص استثمارية جديدة لكلا البلدين.

 

وأكد الرئيسان أن التعاون المستمر بين مصر ورواندا يسهم في تعزيز التكامل الإقليمي، ودعم جهود السلام والاستقرار في القارة الإفريقية، مع استمرار التشاور وتبادل الرؤى حول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والتنموية، بما يحقق مصالح شعبيهما ويعزز الدور الإقليمي لكل من مصر ورواندا.

 

وختم الرئيس السيسي المؤتمر بالترحيب بالرئيس كاجامي مرة أخرى، مشيدًا بما حققته رواندا من إنجازات في المصالحة الوطنية وتوحيد الصف الداخلي، مؤكداً تطلع مصر لمواصلة العمل المشترك مع رواندا بما يعزز التنمية والازدهار، ويضع أساسًا متينًا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين على مختلف الأصعدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى