حلم الأب الأهلاوي.. حكاية زيزو من التألق في الزمالك إلى التفاوض مع القلعة الحمراء

في عالم كرة القدم، هناك مواهب تُصنع بالاجتهاد، وأخرى تُولد بالفطرة، لكن القصة الأجمل هي حين يتوارث الأبناء أحلام آبائهم، فيحملون الراية ويواصلون المسيرة.

هذا ما حدث مع أحمد سيد ” زيزو “، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر، الذي لم يكن مجرد لاعب موهوب، بل تجسيدًا لحلم والده الذي لم يكتمل.

حلم الأب الذي لم يتحقق
في مدرسة المنيا الثانوية العسكرية، كان مصطفى سيد، والد زيزو، شابًا عاشقًا لكرة القدم، يحلم بالانضمام إلى النادي الأهلي، تمامًا كما فعل نجوم سابقون من فريق المنيا. لكنه، رغم شغفه واجتهاده، لم يتمكن من تحقيق حلمه، فقرر أن يصنع من ابنه لاعبًا قادرًا على تحقيق ما عجز هو عن تحقيقه.

الأهلي يرفض.. وزيزو يقاتل في الزمالك
حين رأى الأب موهبة زيزو، لم يتردد في عرضه على النادي الأهلي، لكن المفاجأة أن إدارة التعاقدات لم تقتنع به. كان ذلك بمثابة صدمة، لكنها لم تحطم حلم اللاعب الشاب، بل كانت بداية قصة نجاح مختلفة.

انتقل إلى نادي الزمالك، وهناك وجد الفرصة التي يستحقها، فقاتل لإثبات نفسه، حتى بات أحد أفضل لاعبي الكرة المصرية، متألقًا في القميص الأبيض وفي صفوف المنتخب.

من الحلم إلى المجد.. زيزو يرد الجميل
يقول الدكتور عمار علي حسن، الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي، إن والد زيزو كان مؤمنًا بأن ابنه سيحقق ما لم يتمكن هو من تحقيقه. واليوم، لم يخيب زيزو ظنه، بل تفوق على كل التوقعات، وأصبح أحد أهم اللاعبين في مصر، ليس فقط بموهبته، ولكن بإصراره وعزيمته التي جعلته يحفر اسمه في تاريخ الكرة المصرية.

درس في الاجتهاد والمثابرة
قصة زيزو ليست مجرد حكاية رياضية، بل ملحمة إنسانية تعكس كيف يمكن للحلم أن يتحقق بالإصرار، وكيف يمكن للأب أن يزرع في ابنه روح العزيمة والمثابرة. لم يكن الأمر مجرد موهبة، بل كان إرثًا من الطموح والعزيمة، ليصبح زيزو اليوم نجمًا يسطر اسمه بحروف من ذهب في الملاعب، محققًا حلم أبيه ومستقبلًا أكثر إشراقًا للكرة المصرية.

وأمس السبت فجّرت تقارير صحفية مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدة انتقال أحمد سيد ” زيزو ” نجم الزمالك إلى الغريم التقليدي الأهلي في صفقة انتقال حر، بعقد يمتد لأربع سنوات.