الذهب يسجل قفزة تاريخية عالميًا ويتخطى 3500 دولار للأونصة لأول مرة

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا كبيرًا خلال تعاملات اليوم، حيث تجاوز سعر الأونصة حاجز 3500 دولار مسجلًا زيادة تقارب 40 دولارًا دفعة واحدة، وهو مستوى تاريخي لم يبلغه المعدن الأصفر من قبل.
هذا الارتفاع انعكس محليًا على السوق المصرية، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا إلى نحو 4715 جنيهًا، متأثرًا بارتفاع المعدن عالميًا، وتزامنًا مع خفض الفائدة المحلية واستقرار سعر الصرف.
ارتفاع 30% منذ بداية العام
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن الذهب ارتفع عالميًا بنحو 30% منذ بداية 2025، مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها:
تصاعد توقعات خفض الفائدة الأمريكية.
القلق المتزايد من سياسات الاحتياطي الفيدرالي.
الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية.
ارتفاع الطلب العالمي وسط أجواء عدم اليقين، خاصة مع الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضح أن الأسعار عالميًا كسرت القمة السابقة المسجلة في أبريل الماضي، إلا أن السوق المصرية لم تعكس هذا الصعود بشكل كامل، إذ لم تتجاوز الزيادة المحلية 5% فقط منذ بداية الشهر الماضي.
دور الجنيه المصري في كبح الارتفاع
أرجع واصف هذا الهدوء النسبي في مصر إلى عاملين رئيسيين:
استقرار سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار، نتيجة تحسن المؤشرات الاقتصادية وتراجع التضخم.
تراجع الطلب المحلي على المشغولات الذهبية مع توقف المضاربة واستقرار سوق الصرف.
وأشار إلى أن استقرار الجنيه لعب دور “صمام الأمان” في مواجهة الطفرة العالمية، حيث منع الأسعار من القفز لمستويات قياسية كما حدث في أبريل الماضي حينما تجاوز عيار 21 مستوى 5 آلاف جنيه.
توقعات مستقبلية “مقلقة”
UBS السويسري: يتوقع أن تتجاوز أسعار الذهب 3600 دولار للأونصة قريبًا، مع رفع تقديراته لنهاية يونيو 2026 إلى 3700 دولار، بدعم من:
استمرار المخاطر الاقتصادية الأمريكية.
تراجع الاعتماد على الدولار عالميًا.
زيادة الطلب الاستثماري على الذهب من الصناديق والبنوك المركزية.
HSBC: يتوقع أن يتراوح الذهب بين 3100 و3600 دولار حتى نهاية العام، مع تسجيل 3175 دولارًا بنهاية 2025.