الدكتورة جيهان زكي.. حكاية سيدة الثقافة والدبلوماسية التي جسدت قوة مصر الناعمة على الساحة العالمية

منح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدكتورة جيهان زكي، عضو مجلس النواب، وسام “جوقة الشرف – برتبة فارس”، وهو أعلى وسام مدني في فرنسا.
وجاء قرار الرئيس الفرنسي تقديرًا وتكريمًا لجهود الدكتورة جيهان التي بذلتها في خدمة الثقافة والدبلوماسية وتعزيز قيم السلام والتفاهم بين الشعوب.
وتم نشر القرار في الجريدة الرسمية الفرنسية صباح اليوم الاثنين، إذ ورد اسم الدكتورة جيهان ضمن قائمة من الشخصيات الدولية التي أفنت حياتها في خدمة الإنسانية والدفاع عن القيم العليا، مثل المعرفة والتسامح والمساواة، متجاوزة الانتماءات الجغرافية والعرقية والدينية.

وصدر القرار بناءً على توصية من وزارة الشؤون الأوروبية والتعاون الدولي الفرنسية، تكريمًا واعترافًا بالدور الرائد للدكتورة جيهان زكي في الدبلوماسية الثقافية، وتعتبر واحدة من أبرز الأصوات الفكرية التي مثّلت الثقافة المصرية والعربية والأفريقية في المحافل الدولية، وصدرت مصر كقوة ناعمة في مواجهة التحديات.

ومن المقرر تنظيم حفل رسمي لتسليم الوسام خلال خريف هذا العام، في قصر جوقة الشرف المطل على نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بحضور نخبة من الشخصيات الدولية والثقافية البارزة.

ويُعد وسام “جوقة الشرف” أرفع وسام في فرنسا، أنشأه نابليون بونابرت عام 1802، ويُمنح تكريمًا للأشخاص الذين يحققون إنجازات بارزة في ميادين الثقافة والعلوم والسياسة والعمل الإنساني، سواء كانوا من المواطنين الفرنسيين أو من جنسيات أخرى.
من هي الدكتورة جيهان زكي؟
هي نائبة في مجلس النواب، وأستاذ الحضارة المصرية القديمة، ورئيسة المتحف المصري الكبير، وباحثة في مركز البحوث العلمية بجامعة السوربون بفرنسا.

وشغلت منصب المستشار الثقافي السابق لمصر في إيطاليا، والمدير الأسبق للأكاديمية المصرية للفنون بالعاصمة الإيطالية روما، إذ قادت الأكاديمية نحو أفق جديدة من التعاون الثقافي مع أوروبا.

الدكتورة جيهان زكي واحدة من أهم الرموز الفكرية والدبلوماسية الثقافية في مصر والعالم العربي، وخلال مسيرتها، حصلت على عدد من الأوسمة الدولية، من أبرزها وسام “فارس” الفرنسي عام 2009، الذي منحها إياه الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، تكريمًا لدورها في تعزيز الحوار الثقافي بين ضفتي المتوسط.