الدراما المصرية تدق ناقوس الخطر.. “السوشيال ميديا” عالم من الأوهام يهدد القيم والمجتمع

تحوّلت الشاشة المصرية إلى مرآة تعكس الجانب المظلم من عالم السوشيال ميديا، حيث أصبح هوس الشهرة السريعة والبحث عن “الترند” يهدد القيم والعلاقات الإنسانية. ورصد موقع “القاهرة الإخبارية” مجموعة من الأعمال الفنية الحديثة التي سلطت الضوء على مساوئ هذا العالم الافتراضي، محذرة من تداعياته الخطيرة.
“ريستارت” و”سوشيال”
يطرح فيلم “ريستارت” للنجم تامر حسني، قضية السعي وراء الشهرة عبر الإنترنت على حساب المشاعر الحقيقية، من خلال قصة شاب وفتاة يسعيان لتحقيق “الترند” بأي ثمن. وفي مسلسل “سوشيال”، يعالج الفنان أحمد زاهر حالة التشتت التي يعانيها الشباب بسبب منصات التواصل الاجتماعي، وسعيهم المستميت وراء “الترند” دون إدراك لحجم التزييف.
الذكاء الاصطناعي و”الدارك ويب”.. تحذيرات من فقدان السيطرة
يقدم فيلم “استنساخ” للفنان سامح حسين، تحذيرًا من تمدد الذكاء الاصطناعي وسيطرته على حياة الأفراد. بينما يكشف مسلسل “أثينا” للنجمة ريهام حجاج، كيف أصبح الخطر يتغلغل داخل المنازل من خلال الهواتف المحمولة، مما يستدعي ضرورة الرقابة الرقمية لحماية الأبناء من الانفتاح غير المحدود.
الدراما تكشف تداعيات اجتماعية خطيرة
تناولت أعمال درامية أخرى، مثل حكايتي “عائلة جيجي” و**”كدبة كبيرة”** من سلسلة “ورا كل باب”، تداعيات الانفصال الاجتماعي داخل الأسر بسبب هوس السوشيال ميديا. ويعد مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة”، المستوحى من قصة واقعية، تحذيرًا من الوقوع في فخ الشهرة الرقمية التي قد تنتهي بصاحبها خلف القضبان.
كما يعود الفنان هاني سلامة في فيلم “الحارس” بعد غياب طويل، ليتناول تأثير السوشيال ميديا كأداة للحرب النفسية وتهديد الوعي الجماعي، بحسب المخرج ياسر سامي.
الفن يواجه الواقع المظلم
أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن السوشيال ميديا أصبحت جزءًا أصيلًا من الواقع، ومن الطبيعي أن تنعكس في الأعمال الفنية، معتبرًا أنها توفر بيئة خصبة للتناول النقدي للجانب المظلم الذي يروج للمحتوى التافه والربح السريع.
بدورها، اعتبرت الناقدة الفنية ماجدة موريس أن الفن يجب أن يواكب الواقع، مشيدة بمسلسل “أعلى نسبة مشاهدة” الذي “فتح جرحًا كنا نتغافل عنه”. وأكدت موريس أن الفن يملك القدرة على “إنذارنا من الغرق”، وأن ما نراه على هواتفنا “ليس دومًا حقيقيًا أو بريئًا”.