الحكومة الفلسطينية تعلن خطة إعادة إعمار غزة بـ 30 مليار دولار خلال 6 أشهر
أعلن الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن الحكومة وضعت خطة متكاملة للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، والتي ستبدأ فور تثبيت وقف إطلاق النار الدائم، موضحًا أن المرحلة الأولى من الخطة ستمتد لمدة ستة أشهر بتكلفة تقدر بنحو 30 مليار دولار.
وأوضح مصطفى في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن المرحلة الأولى ستشمل إعادة بناء البنية التحتية والمنازل المؤقتة، وتقديم مساعدات مالية عاجلة للأسر المتضررة بهدف خلق فرص عمل وإعادة دورة الحياة الاقتصادية داخل القطاع.
وأضاف أن هذه المرحلة ستتضمن برامج للدعم النفسي والصحي والتعليم، وتفعيل النظام البنكي، وعودة الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى توفير الدعم للأشخاص من ذوي الهمم عبر منحهم أجهزة مساعدة وأدوات تسهّل حياتهم اليومية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، المقرر انعقاده في نوفمبر المقبل، سيشكل خطوة محورية في حشد الدعم الدولي والإقليمي، مؤكدًا أن كل جهود الإعمار ستتم بقيادة فلسطينية وبأيدٍ فلسطينية لضمان الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس شفافة ومستدامة.
كما أكد مصطفى أن حكومته وضعت برنامجًا وطنيًا للإصلاح المؤسسي يركز على الشفافية والمساءلة وتعزيز الأداء المهني، مع مراجعة دورية من قبل الشركاء الدوليين، مشددًا على أن إعادة الإعمار ليست مجرد عملية هندسية، بل هي استعادة للأمل والكرامة والاستقرار للشعب الفلسطيني وعودة الحياة الطبيعية بعد سنوات طويلة من الدمار والمعاناة.
اتفاق شرم الشيخ وخطة ترامب لحل الأزمة
استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية قمة سلام بشأن غزة، وقع خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظراؤه الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد على وثيقة شاملة لإنهاء الحرب في غزة.
وفي 29 سبتمبر من العام الجاري، أصدر البيت الأبيض خطة ترامب الشاملة لحل الوضع في قطاع غزة، والتي تتألف من 20 بندًا، أبرزها إنشاء إدارة خارجية مؤقتة في القطاع الفلسطيني ونشر قوات دولية لحفظ السلام.
وفي 9 أكتوبر، أعلن ترامب أنه بعد مفاوضات مكثفة، اتفق ممثلو إسرائيل وحماس على الخطوة الأولى من خطة السلام، والتي تضمنت إطلاق سراح جميع المحتجزين وانسحاب جيش الاحتلال إلى خط متفق عليه في قطاع غزة.
