يُعد الجرجير من أقدم الخضراوات الورقية التي عرفها الإنسان، ليس فقط لطعمه اللاذع المميز، بل لما يحمله من فوائد طبية وجمالية مذهلة، جعلته مكونًا رئيسيًا في الطب القديم.
وتوضح الدكتورة منى أيمن، استشاري التغذية العلاجية، أن الجرجير ينتمي إلى عائلة الكرنب، ويتميز بغناه بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، مثل فيتامين C والبيتا كاروتين والبوتاسيوم والحديد.
فوائد مذهلة لصحتك:
مضاد قوي للالتهابات: بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة، يحمي الجرجير الأوعية الدموية ويقلل من الالتهابات.
داعم لصحة القلب: احتواؤه على البوتاسيوم يساهم في تنظيم ضغط الدم، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
مكافح للسرطان: يحتوي الجرجير على مركبات الغلوكوسينولات التي تتحول إلى مواد نشطة تقي من بعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي والرئة والجهاز الهضمي.
مقاوم للشيخوخة: يساعد فيتامين C وفيتامين A في محاربة الجذور الحرة، مما يحافظ على شباب البشرة ويؤخر علامات التقدم في العمر.
صحة العظام: الجرجير غني بفيتامين K، الضروري لتثبيت الكالسيوم في العظام وتقويتها، مما يقلل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
حماية العين: بفضل احتوائه على اللوتين والزياكسانثين، يساهم الجرجير في الوقاية من أمراض العين المرتبطة بتقدم العمر مثل التنكس البقعي وإعتام عدسة العين.
تحسين الهضم: الألياف الغذائية الموجودة فيه تعزز صحة الجهاز الهضمي وتحافظ على توازن البكتيريا النافعة.
مساعد في فقدان الوزن: لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف والماء وقلة السعرات الحرارية، يُعد الجرجير خيارًا مثاليًا للراغبين في التحكم بأوزانهم.
نضارة البشرة وصحة الشعر: الفيتامينات والمعادن الغنية في الجرجير تساهم في تعزيز نضارة البشرة وتحفيز نمو الشعر بطريقة طبيعية وصحية.
نصائح مهمة لاستهلاك الجرجير:
تنصح الدكتورة منى بتناول الجرجير طازجًا للحفاظ على قيمته الغذائية الكاملة، وذلك بإضافته إلى السلطات، الساندويتشات، أو العصائر الخضراء. مع أهمية غسله جيدًا للتخلص من أي بقايا ترابية أو مواد كيميائية.
محاذير يجب الانتباه لها:
تحذر الدكتورة منى من الإفراط في تناول الجرجير، خاصة لمرضى سيولة الدم أو لمن يتناولون أدوية مميعة للدم، بسبب محتواه العالي من فيتامين K، كما قد يسبب تناول كميات كبيرة منه تهيجًا في المعدة لبعض الأشخاص الحساسين.
