منوعات

“التوتر المزمن يرفع الوزن: دراسات جديدة تكشف الرابط بين الإجهاد وفقدان السيطرة على الشهية”

كشف أخصائي الغدد الصماء أنتيلم بوجول عن نتائج علمية جديدة تُغيّر المفهوم الشائع حول تأثير التوتر المزمن على الجسم، فبينما يربط كثيرون بين التوتر وفقدان الوزن، تؤكد الدراسات الحديثة أن التوتر المزمن قد يكون سببًا مباشرًا لزيادة الوزن وليس العكس، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.

 

كيف يؤثر التوتر في الجسم؟

يعتبر التوتر أحد أكثر الاضطرابات انتشارًا في العصر الحديث، لكن خطورته الحقيقية تظهر عندما يتحول إلى حالة مستمرة. وبحسب بوجول، تُظهر إحدى الدراسات أن التوتر المزمن، يُنشّط الجهاز العصبي الودي بدرجة عالية، ويقلّل إنتاج هرمون GLP-1 — المسؤول عن الإحساس بالشبع، وبنسبة تصل إلى 50%.

 

ويؤدي إلى ارتفاع إنتاج الجلوكوز بعد الوجبات بنسبة 20% إلى 30%، مما يضعف التحكم في الشهية.

 

وهذا الاضطراب الهرموني يدفع الشخص لتناول كميات أكبر من الطعام، وبالتالي ترتفع احتمالات اكتساب الوزن مع مرور الوقت.

 

لماذا يحدث هذا الارتباط؟

يرجع الأمر إلى أن هرمون GLP-1 يلعب دورًا رئيسيًا في إرسال إشارات الشبع للدماغ، وعندما ينخفض مستواه بسبب الإجهاد المستمر، يجد الجسم صعوبة في التحكم بالجوع، ويصبح الشخص أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام، مما يؤدي تدريجيًا إلى زيادة الوزن.

 

كيف نخفّف من تأثير التوتر المزمن؟

يوصي الخبراء باتباع مجموعة من العادات الصحية التي تساعد في السيطرة على مستويات التوتر، أبرزها:

 

ممارسة الرياضة بانتظام، المشي، اليوجا، أو أي نشاط بدني مُفضل يرفع الإندورفين ويقلل التوتر.

 

اتباع نظام غذائي متوازن، تقليل الكافيين والكحول، وتناول أطعمة مغذية تمنح الجسم طاقة واستقرارًا.

 

النوم الجيد: الحصول على قسط كافٍ من الراحة لتحسين التفكير وتقليل الإرهاق الذهني.

 

التعبير عن المشاعر والتواصل، الحديث عن الضغوط يساعد على تفريغها ويفتح باب الدعم.

 

وضع حدود واضحة: تعلم قول لا، وتقليل الالتزامات الزائدة في العمل والحياة الشخصية، مع تفويض المهام حين يكون ذلك ممكنًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى