“التعليم” و”التنظيم والإدارة” يتفقان على إنشاء قوائم انتظار للمعلّمين الناجحين في المسابقات

استقبل الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، المهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، لبحث عدد من الإجراءات المتعلقة بمسابقات شغل وظائف “معلم مساعد”، وتعزيز التعاون بين الجانبين في هذا الملف المهم لتطوير العملية التعليمية.
وخلال اللقاء، استعرض المهندس حاتم نبيل مقترحًا جديدًا من الجهاز يقضي بإعداد قوائم انتظار من بين المتقدمين الذين اجتازوا بنجاح الامتحان الإلكتروني الذي ينظمه الجهاز، ولكن لم تشملهم قرارات التعيين بسبب ترتيبهم بعد العدد المطلوب بكل محافظة. وينص المقترح على أن تمتد قائمة الانتظار لمدة عام من تاريخ إعلان نتيجة الامتحان الإلكتروني، بحيث يمكن الاستعانة بهؤلاء لاحقًا في حال عدم استكمال بعض المجتازين لباقي مراحل التعيين، ضمن نفس المسابقة.
وقد رحّب الوزير محمد عبداللطيف بالمقترح، مؤكدًا أنه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستفادة القصوى من الكفاءات المؤهلة، وتقليل الوقت والجهد اللازمين لإجراء مسابقات جديدة عند الحاجة إلى معلمين إضافيين. كما أشاد الوزير بالأداء المتميز للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في ملف التوظيف، خاصة من حيث السرعة والانضباط والدقة في تنفيذ الإجراءات واختيار العناصر الأنسب للعمل في المدارس.
وأشار الوزير إلى أن هذا التوجه يتماشى مع استراتيجية الدولة لدعم استقرار العملية التعليمية وسد العجز في التخصصات المطلوبة بالمحافظات المختلفة، من خلال توفير معلمين مؤهلين في التوقيت المناسب.
من جانبه، أكد المهندس حاتم نبيل أن هذه الآلية تهدف إلى تعزيز كفاءة التوظيف في القطاع الحكومي، وتشكيل قاعدة بيانات دقيقة بالكفاءات الجاهزة لشغل الوظائف فور الحاجة، في إطار منظومة المسابقات المركزية التي تُجرى وفقًا لقانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016، وبما يضمن أعلى درجات الشفافية والانضباط والعدالة.
وكشف نبيل أنه تم الاتفاق على تطبيق هذا المقترح بدءًا من نتيجة مسابقة معلم مساعد (مادة الرياضيات)، بحيث تُدرج أسماء المجتازين الذين لم تُرشحهم محافظاتهم بسبب اكتمال العدد أو لرفضهم العمل خارج محافظاتهم، ضمن قائمة الانتظار الخاصة بهذه المسابقة.
وأشار إلى أن الجهاز سيُعلن بشكل رسمي، عبر بوابة الوظائف الحكومية ووسائل الإعلام، عن أي احتياج مستقبلي من تلك القوائم، مؤكدًا أن لكل مسابقة قائمة انتظار خاصة بها، تُستخدم فقط في إطار نفس المسابقة، بما يضمن العدالة وتكافؤ الفرص لجميع المتقدمين.