الاحتلال يقصف حيّ التفاح بأكثر من 20 قنبلة ويواصل اجتياحه البري لبيت حانون
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف حي التفاح شرقي مدينة غزة بأكثر من 20 قنبلة شديدة الانفجار، ما أسفر عن دمار واسع في المنطقة المكتظة بالسكان، دون ورود حصيلة دقيقة بعدد الضحايا بسبب تعذر الوصول إلى الموقع نتيجة القصف المتواصل.
ويأتي هذا القصف المكثف بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال توسيع عملياته البرية والجوية في بلدة بيت حانون شمال القطاع، حيث أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن قواته تعمل على ما وصفه بـ”تدمير البنية التحتية للمقاومة” وتعطيل قدرات الفصائل على إطلاق الصواريخ.
وأشار المتحدث إلى أن القوات الإسرائيلية تواجه مقاومة شرسة خلال تقدمها داخل أحياء بيت حانون، لافتًا إلى اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاتلي الفصائل، واستخدام عبوات ناسفة من قبل المقاومين الفلسطينيين لصد التوغل.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الهجمات البرية والجوية، يواصل سكان شمال قطاع غزة معاناة غير مسبوقة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث يعيش الآلاف دون ماء أو طعام أو دواء، وسط انهيار كامل في البنية الصحية، وغياب أي إمكانيات لإنقاذ المصابين أو إغاثة العالقين.
وحذّرت منظمات إنسانية دولية من أن شمال القطاع بات على شفا كارثة كبرى، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية.
من جانبها، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها ستواصل التصدي للقوات الإسرائيلية على كافة الجبهات، وبخاصة في محيط بيت حانون، مشددة على أن قطاع غزة لن يكون ساحة مفتوحة للاجتياح دون رد، وأنها ماضية في “معركة الصمود” حتى كسر العدوان.
