في تطور خطير على الساحة الفلسطينية، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، سكان محافظة خان يونس ومناطق بني سهيلا وعبسان جنوب قطاع غزة إلى الإخلاء الفوري، استعدادًا لما وصفه بـ”هجوم غير مسبوق” في المنطقة، وسط تصعيد عسكري واسع النطاق.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في بيان رسمي: “إلى سكان محافظة خان يونس وبني سهيلا وعبسان: الجيش سيشن هجومًا غير مسبوق لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المناطق”، محذرًا من أن “خان يونس ستُعتبر منطقة قتال خطيرة”.
ودعا أدرعي السكان المدنيين إلى الإخلاء فورًا نحو منطقة “المواصي” غرب القطاع، في خطوة تُنذر ببدء مرحلة جديدة من التصعيد العسكري الإسرائيلي، يُتوقع أن تكون الأعنف منذ بداية العدوان على غزة.
وفي السياق ذاته، كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قرر عقد جلسة مشاورات أمنية طارئة مساء اليوم لبحث تطورات الوضع في القطاع، في وقت يتزايد فيه الحديث داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية عن حسم “المعركة” في الجنوب.
بدوره، صرح وزير مالية الاحتلال، بأن “الجيش الإسرائيلي يعمل منذ أمس في غزة بخمس فرق عسكرية وبقوة غير مسبوقة منذ بدء الحرب”، في إشارة إلى تصعيد العمليات البرية والجوية في القطاع.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال أنه نفذ خلال الساعات الماضية أكثر من 160 غارة على أهداف متفرقة في قطاع غزة، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه الأهداف، في حين تتواصل التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة مع استمرار العدوان والحصار وتدهور الأوضاع المعيشية داخل القطاع.
