الاحتلال يجبر الأسر الفلسطينية في مخيم الفارعة على النزوح ويحوّل المنازل إلى ثكنات عسكرية
![](https://1010eg.com/wp-content/uploads/2025/02/مخيم-الفارعة-الضفة-الغربية-780x470.jpg)
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مخيم الفارعة جنوب طوباس، شمالي الضفة الغربية، مجبرة مئات العائلات على النزوح قسراً تحت تهديد السلاح، في ظل حصار خانق يدخل يومه العاشر.
ولم يكتف الجنود بطرد السكان، بل حولوا المنازل إلى ثكنات عسكرية، وأقاموا فيها طقوساً تلمودية، في مشهد يعكس سياسة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين.
وبحسب شهود عيان، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم بأعداد كبيرة، مستخدمة مكبرات الصوت لإجبار السكان على المغادرة.
ويقول ياسر أبو كشك، أحد النازحين، إن الجنود اقتحموا منزله عند الفجر، وأمروه مع أسرته المكوّنة من أربعة أفراد بالخروج دون السماح لهم بأخذ أي متعلقات شخصية، ليجد لاحقًا أن منزله قد تحول إلى موقع عسكري للجنود.
رئيس اللجنة الشعبية في المخيم، عاصم منصور، كشف عن إجبار نحو 200 عائلة على مغادرة منازلها، أي ما يقارب ألف لاجئ، في ظل استمرار عمليات الإخلاء والاقتحام المتواصلة.
وأضاف أن الاحتلال أقام حواجز عسكرية ونقاط تفتيش حول المخيم، مما جعله منطقة مغلقة يصعب الدخول أو الخروج منها.
وإلى جانب عمليات التهجير، أقدمت جرافات الاحتلال على تدمير البنية التحتية للمخيم، حيث بلغ عمق التجريف مترين في بعض المناطق، ما أدى إلى انقطاع تام للمياه والكهرباء.
ومع استمرار الحصار، باتت العائلات تبحث عن ممر آمن للحصول على الطعام والماء، وسط غياب أي مساعدات إنسانية، حيث يمنع الاحتلال دخول الهلال الأحمر الفلسطيني وفرق الإغاثة.
ومع تصاعد الأزمة، يخشى سكان المخيم البالغ عددهم 8 آلاف نسمة من أن يلقى مصيرهم مصير مخيم جنين، الذي شهد عمليات تدمير واسعة النطاق.
ورغم استمرار معاناتهم، يبقى المخيم صامدًا في وجه سياسة الاحتلال الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.