الأفروسنتريك والحضارة المصرية القديمة
((المركزية الأفريقية))
الأفروسنتريك هي احدي الحركات العنصرية العالمية المتشددة وتهدف لتمجيد وتسليط الضوء علي الهوية الخاصة للثقافة الافريقية و العرق الاسود و تقوم بإرجاع كل الحضارات القديمة الي أصول افريقية وبالاخص للزنوج واصحاب البشرة السوداء.
وقد ظهرت حركة الأفروسنتريك في القرن العشرين وهي حركة بدأت كاتجاة معاكس للمركزية الاوروبية وفي البداية تمركزت في الولايات المتحدة الامريكية عند الافارقة الامريكيون , وهذا بعد الاضطهاد الذي تعرضت له تلك الشعوب والعنصرية ضد عرقهم ولونهم.
ثم بدات في التوسع والانتشار في أنحاء أوروبا وافريقيا والشرق الاوسط وبدوا في نشر افكارهم السامة المتطرفة والتي تسعي لطمس كل حضارة قديمة وإنسابها اليهم ويتعمدوا اثارة غضب الشعوب وبالأخــص الشعب المصري الاصيل صاحب الحضارة المصرية القديمة ويظلوا يرددون بأن:-
* المصري القديم كان أصله زنجي
* ويدعون بان بناة الاهرامات هم أصحاب البشرة السوداء.
* والمصريين الحاليين في العصر الحديث ليس لهم علاقة بالمصرين القدماء وانما هم خليط من اجناس مختلفة نتيجة الاحتلال.
* وينظرون الي المصرين الحاليين علي انهم محتلون وانهم خليط من انجاس مختلفة من
( العرب , الاتراك , اليونانيين……) الذين دخلوا مصر واسقرو فيها.
وبعد الادعاءات الكاذبة فأنه طبقا للاثارنا العظيمة والنقوش التي تاركها أجدادنا تخلد و توضح بأن ملامح المصري الحالي اقرب الي اجدانا المصريون القدماء و ظهر علي جدار المعابد أن اصحاب البشرة السوداء علي انهم اسره و عبيد.
الافروسنتريك تتداعي وتضلل العالم بالكلمات المعسولة والعاطفية انها هي اصل الحضارة القديمة وان باقي الشعوب والحضارات القديمة الاخري سرقت منهم بلادهم وحضارتهم وانهم علي موعد لاستعادة اراضهيم من الذين اغتصابوها وذلك نظرا لعقدة النقص عند مؤسس و داعمي هذة الحركة لما تعرضوه له من انتهاكات ضد عرقهم وانهم ليس لديهم حضارة عظيمة يتفاخروا بيها او انجازات يتباهوا بها و هذا ما دفعهم لمحاولة سرقة اي حضارة قديمة و لم يتوقفه عند هذا فقط بل لم يسلم منهم الاديان والانبياء .
ونفترض ان هذا الامر صحيح هل يستطيع شعب احتلال شعب اخر وإخراجه من موطنه الا بالإبادة الجماعية.
الافروسنتريك هي من اخطر الحركات والتي يدعمها ايضا شخصايات مشهورة وذلك يساعد في انتشار فكرتهم الخبيثة
ففي الواحد والعشرون من شهر فبراير الماضي كانت ستقام حفل للفنان كيفين هارت وبعد اطلق حملة للالغاء الحفل لما يؤثر علي بلدنا بالسلب وذلك بسبب دعمه وتاييده للحركة وتصريحاته المثيرة للجدل عن الحضارة المصرية القديمة و تم بالفعل إلغاء الحفل , وقبله في محافظة أسوان تم إلغاء مؤتمر لهم كان سينعقد بعنوان( أفريقيا الموحدة-العودة للجذور) وتلك الحرب التي بدات في شن الفتن بين اهل مصر من سكانها علي مختلف المحافظات ومحاولة ضرب اطياف شعبها ولكن هذا الشعب العظيم لن يسمح بتلك الفتن ومحاولة زعزعة الالفة بينهم .
وسنظل نحن الشعب المصري وأهل كميت الاصليين و صاحب الحضارة الاعظم التي ستظل تبهر العالم أجمع في كل عصر و مع كل اكتشاف جديد لأجدادنا والتراث والتاريخ الذي تراكوه لنا سنحميه ونفتخر به أمام الجميع ولن نسمح بسرقته والتدليس فيه.
