اعتقال السياح يهدد السياحة الأمريكية بخسائر ضخمة وتراجع عدد الزوار 12%

تسببت حالات اعتقال واحتجاز متكررة لسياح أجانب فور دخولهم الولايات المتحدة في موجة قلق واسعة، وأدت إلى تراجع كبير في عدد الزوار الأجانب بنسبة 12% خلال شهر مارس الماضي مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق، بحسب ما كشفته صحيفة “واشنطن بوست” نقلًا عن بيانات إدارة التجارة الدولية الأمريكية.
وسجلت ألمانيا أعلى نسبة تراجع في عدد السياح بنسبة 28%، وسط تقارير عن توقيف مواطنين ألمان في المطارات الأمريكية رغم استيفائهم للأوراق الرسمية، واحتجاز بعضهم في مراكز ترحيل لعدة أيام دون توجيه اتهامات.
كما أظهرت البيانات انخفاض عدد الزائرين من أوروبا الغربية بنسبة 17%، ومن أمريكا الوسطى بنسبة 24%، ومن الصين بنسبة 11%، وهو ما اعتبره خبراء السياحة مؤشرًا خطيرًا على فقدان ثقة السائحين في سلامة زيارتهم للولايات المتحدة.

وتوقّع خبراء أن تؤدي هذه السياسات الأمنية المتشددة إلى خسائر بمليارات الدولارات لقطاع السياحة الأمريكي، خاصة مع تصاعد المخاوف من التعرض للاعتقال أو الاحتجاز العشوائي عند الوصول.
وفي محاولة لتهدئة القلق الدولي، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن “الزوار الذين لا ينوون المشاركة في أعمال شغب أو مظاهرات ليس لديهم ما يخشونه”، إلا أن تلك التصريحات لم تُقنع الكثير من المتابعين، خاصة في ظل تكرار حوادث التوقيف دون مبرر واضح.

وأكد خبير السياحة آدم ساكس أن تراجع أعداد السياح كان متوقعًا، مشيرًا إلى أن الخطابات السياسية المتشددة التي تبنتها الإدارة الأمريكية ساهمت في رسم صورة سلبية عن الولايات المتحدة كوجهة غير آمنة للزائرين الأجانب.