منوعات

استشاري نفسي يحذر: 80% من حوادث التحرش بالأطفال تأتي من المحيط العائلي

كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن النسبة الأكبر من حالات الاعتداء والتحرش الجنسي التي يتعرض لها الأطفال – وتصل إلى نحو 80% – تكون على يد أفراد من محيط الأسرة، سواء كانوا أقارب أو أصدقاء أو معارف، محذرًا من خطورة تجاهل تلك الوقائع أو التقليل من أثرها النفسي على الطفل.

وأوضح الدكتور فرويز أن الطفل إذا تعرض لتحرش جنسي في سن أقل من ثلاث سنوات، فإنه غالبًا لا يتذكر هذه الحوادث عند الكبر، مشيرًا إلى أنه من الأفضل ألا يتم تذكيره بها لاحقًا إن علم الأهل بالأمر، تجنبًا لإثارة مشاعر سلبية قد تؤثر في نفسيته.

وأضاف أن هناك أنواعًا متعددة من التحرش، منها الاعتداء الكامل أو المداعبات الخارجية، ومع ذلك فإن الطفل فوق سن الأربع سنوات يمكنه تذكر الحادثة وتؤثر فيه بشكل بالغ، مما يتطلب التدخل السريع لدعمه نفسيًا وتحقيق العدالة، حتى يشعر بالأمان ولا يعيش حياة مليئة بالخوف أو الشعور بالذنب.

وشدد استشاري الطب النفسي على أن الطفل المعتدى عليه قد يعاني من كوابيس، واضطرابات في النوم أو الطعام، ما يستدعي المتابعة الدقيقة من الأهل، والعرض على متخصص نفسي في حال ظهور أي تغيرات سلوكية لافتة.

كما أشار إلى أن المعتدين غالبًا ما يلجؤون لتهديد الطفل، مما يدفعه للصمت والشعور بالخزي، معتبرًا الواقعة وصمة عار يخفيها بداخله، ويظل يعاني منها حتى مرحلة البلوغ، حيث يمكن أن يعاود تذكرها بشكل مفصل عند سماع حديث مشابه.

وفي سياق متصل، أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمًا بالسجن المؤبد ضد المتهم “ص. ك.”، البالغ من العمر 79 عامًا، ويعمل مراقبًا ماليًا بإحدى المدارس الخاصة، بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على طفل داخل المدرسة.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة بلاغًا من أسرة الطفل، أفادوا فيه بتعرض ابنهم لاعتداء داخل أسوار المدرسة، وعلى الفور تم ضبط المتهم، وأُحيل إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات، حتى أصدرت المحكمة حكمها الرادع بحقه.

ويُعد هذا الحكم تأكيدًا على رفض الدولة والمجتمع القاطع لمثل هذه الجرائم الشنيعة، ورسالة حاسمة بضرورة التصدي لأي اعتداءات تهدد براءة الطفولة وسلامة الأجيال القادمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى