كشفت منة بدوي، استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك، عن عدة علامات قد تكشف قلق الأطفال وخوفهم من العودة إلى المدرسة، مشيرة إلى أن تهيئة الطفل نفسيًا هي الخطوة الأهم لتجاوز هذه الأزمة.
علامات يجب الانتباه لها
أوضحت بدوي أن هناك إشارات واضحة على قلق الطفل، أبرزها:
تجنب الحديث عن الدراسة: يرفض الطفل الحديث عن المدرسة أو التفكير في الاستعداد لها.
رفض تجهيز المستلزمات المدرسية: يظهر الطفل عدم حماس تجاه شراء أو تجهيز أدواته المدرسية.
أعراض جسدية ونفسية: يعاني من الصداع أو آلام البطن أو التوتر الزائد بمجرد طرح موضوع المدرسة.
وأضافت أن غياب حماس الطفل للمدرسة قد يعكس مشكلة حقيقية، خاصة وأن الانفصال عن الأم في سن المدرسة يعد بمثابة صدمة كبيرة للطفل، تماثل صدمة الفطام، لكن وجوده في الحضانة سابقًا يمكن أن يخفف من حدة هذه التجربة.
نصائح للآباء لتهيئة الأبناء
قدمت استشارية الصحة النفسية عدة نصائح للآباء لمساعدة أطفالهم على التكيف مع بيئة المدرسة:
إشراك الطفل في التحضير: السماح للطفل باختيار بعض مستلزماته الشخصية مثل لون الحقيبة أو الحذاء، مما يمنحه شعورًا بالحماس والانتماء.
التهيئة النفسية عبر القصص: استخدام الحكايات لتصوير المدرسة كبيئة ممتعة ومليئة بالأصدقاء والأنشطة.
المشاركة في تحضير الوجبات: إشراك الطفل في تحضير صندوق الطعام “اللانش بوكس” واختيار أنواع السندوتشات التي يرغب بها.
وشددت بدوي على أن التعليم ليس مجرد وسيلة للحصول على شهادة أو وظيفة، بل هو نعمة تساعد الطفل على بناء شخصيته وخبراته الحياتية، مؤكدة على ضرورة أن ينقل الآباء هذا الشعور الإيجابي لأبنائهم.
