استئناف “شهاب بتاع الجمعية” يحوّل حبسه لدور رعاية اجتماعية لحين بلوغه 18 عامًا

ألغت محكمة الطفل حكم الحبس الصادر عامين بحق المتهم المعروف إعلاميًا بـ”شهاب بتاع الجمعية”، واستبدلته بإيداعه إحدى دور الرعاية الاجتماعية حتى بلوغه سن 18 عامًا، مراعاةً لحداثة سنه التي تبلغ 15 عامًا، بحسب ما أوضح المحامي هاني محمد، دفاع المجني عليه الدكتور محمد عبدالجواد.

وأشار الدفاع إلى أن حكم أول درجة أدان المتهم بوقائع سب وقذف مالك السيارة، وإحداث تلفيات بها، وإشهار آلة حادة، فيما استبدلت المحكمة اليوم العقوبة بتدبير بديل يتناسب مع سن الطفل وظروفه، حيث توفر دور الرعاية بيئة للتأهيل والإصلاح وإعادة دمجه في المجتمع، خلاف المؤسسة العقابية.

وقال المحامي هاني محمد: “هيقعد 3 سنين كأنه في مدرسة داخلية.. يأكل ويشرب ويتعلم، وجوه أهله يزوره، ويأكلوا ويشربوا معاه”، مؤكدًا أن هذا التدبير أكثر إنسانية ويحقق الغرض الإصلاحي المنشود.

تفاصيل القضية
وكانت محكمة استئناف الطفل قد نظرت الاستئناف على قرار إيداع الطفل شهاب بدار رعاية تابعة لإحدى المؤسسات العقابية، بعد واقعة تضرر مالك سيارة BMW من سائق مركبة “توكتوك”، إثر مشاجرة تضمنت سب وقذف وتهديده بمفك، وفقًا لما كشفته وزارة الداخلية.

وأكد الدكتور محمد عبدالجواد، مالك السيارة، أن الحكم لم يصدر بسبب تصوير الفيديو أو نشره، وإنما نتيجة أفعال المتهم وخياراته الخاطئة، مضيفًا: “لو جه واعتذر كنت سامحته، الموضوع كان ممكن يعدي”.

وفي رد ساخر على اتهامات السعي وراء الشهرة، قال عبدالجواد: “لو كان حصل لي أي أذى جسدي، كان هيبقى مصيري ومستقبلي إيه؟”، مختتمًا حديثه بنبرة فكاهية: “بعد اللي حصل، لو الموقف اتكرر، يمكن آخده بهزار، وأقول له آسف وأستعد أخبطني تاني!”