ارتفاع الأسعار المشكلة والحل
مما لا شك فيه إننا نحيا في عالم نؤثر وتتأثر به، والمشكلة الاقتصادية وارتفاع الأسعار ظاهرة تجتاح جميع بلاد العالم حاليا، هذه الظاهرة تعود لأسباب عدة منها الحرب بين روسيا وأوكرانيا ومن قبلها انتشار فيروس كرونا وما تسبب به من ضرب الاقتصاد في جميع بلاد العالم تقريبا…إذا هي ضربات متتالية للاقتصاد تسببت في هذا الارتفاع الجنوني للأسعار الذي نشهده هذه الأيام.
ارتفاع الاسعار في مصر
من المؤكد أن مصر أيضا مثلها مثل باقي دول العالم تأثرت بالأحداث الجارية في العالم سواء فيروس كرونا أو الحروب القائمة حاليا.
وما يزيد الأمر سوءاً ويجب أن نقر بذلك هو جشع مجمع التجار والبائعين وضعف الرقابة من الحكومة عليهم.
فقد أصبح المواطن فريسة لهؤلاء الطامعين الذين لا يخشون الله ولا يراعون ضمائرهم، بمجرد انتشار أخبار لارتفاع الأجور يصاحب ذلك ويتزامن معه إرتفاع شديد للأسعار يلتهم هذه الزيادة أو يفوقها…الموظف المصري بحق لم يعد يفرح بأخبار الزيادة في المرتبات لعلمه بما سيجري.
المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع سواء الهيكل الإداري للدولة أو البائع والمستهلك.
الدولة
• يجب على الأجهزة الرقابية في الدولة إن تضاعف من الرقابة والتفتيش على منافذ البيع ومعاقبة من يتجاوز في رفع الأسعار دون داعي لذلك.
• سن القوانين والتشريعات والالتزام بتطبيقها من الجميع لأن العكس هي الفوضى وعدم السيطرة عل حركة البيع والشراء، فما فائدة وجود القوانين والتشريعات مع عدم الالتزام بها من الجميع.
• توفير منافذ بيع السلع الإستراتيجية للمواطن بسعر أقل للحد من هذه الظاهرة أولإجبار التجار على خفض الأسعار
• تفعيل الخطوط الساخنة لشكاوى المواطنين والتعامل بإيجابية مع هذا الشكاوي.
• تفعيل دور المحليات لمحاولة متابعة المناطق الخاصة بها و الرقابة عليها فيما يخص أزمة ارتفاع الأسعار
• محاولة زيادة وعي المواطن سواء البائع أو المستهلك عن طريق برامج إرشادية في كافة وسائل الإعلام المختلفة
البائع
• عليه بمراعاة المصلحة العامة والخوف من الله واتباع تعاليمه قال تعالى “وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ (1) ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكۡتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسۡتَوۡفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمۡ أَو وَّزَنُوهُمۡ يُخۡسِرُونَ”
• عدم تخزين السلع الغذائية كي تقل في الأسواق وبعد ذلك عرضها بسعر أكبر وذلك لتحقيق أرباح مضاعفة
المستهلك
• الاستغناء عن السلع المرتفعة الأسعار والاستعانة بالبدائل لتقليل الإنفاق مع إن إرتفاع السعر قد شمل كل السلع ولكن نحاول على قدر المستطاع الاستغناء بالبدائل الأقل سعراً.
• ترشيد الاستهلاك وهذا الدور يقع على عاتق ربة المنزل أكثر فلا تقوم بإعداد أصناف متعددة و مختلفة من الأطعمة زيادة عن حاجة أسرتها و في النهاية يلقى بها في سلة المهملات فيجب أن نقوم بإعداد اللازم فقط من الأطعمة.
• إعادة التدوير لأشياء موجوده في المنزل مثلا اعادة تدوير الزيت المستعمل لعمل الصابون واشياء اخرى، وربة البيت لالمصرية تعرف بالاقتصاد والتوفير للتيسير ومساعدة زوجها.
• عمل جروبات على الفيس خاصة بترشيد الاستهلاك وذلك لتبادل خبرات ربات المنازل في هذا المجال.
• من استطاع أن يقوم بأي نشاط إضافي لزيادة دخل الأسرة مثل العمل في تربية الدواجن واطعامها من بقايا الأطعمة ذلك أفضل من أن تلقي في سلة المهملات.
• أخيراً وهذا يدخل في باب قول رسول الله ﷺ: من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان رواه مسلم في الصحيح. القصد هو الإبلاغ عن المخالفين والمبالغين في الأسعار أو مقاطعتهم والتعامل مع المعتدلين والتجار غير الجشعين.
