إنشاء مصنع مبيدات زراعية بتكنولوجيا صينية في مصر وإدارة مشتركة لمدة 3 سنوات
استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وفدًا رفيع المستوى من الخبراء الصينيين، لمتابعة مستجدات مشروع إنشاء مصنع جديد لمبيدات الآفات الزراعية في مصر، وذلك بحضور الدكتورة هالة أبويوسف، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، في إطار التعاون المشترك بين الجانبين المصري والصيني.
وخلال اللقاء، جرى استعراض الخطط التنفيذية للمشروع، الذي من المقرر أن يشكل إضافة نوعية للقطاع الزراعي المصري، حيث يعتمد على أحدث التكنولوجيا الصينية المتطورة في مجال تصنيع مبيدات الآفات، بما يسهم في نقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر. ويقام المشروع من خلال استثمارات مصرية صينية مشتركة، بمشاركة مستثمرين من القطاع الخاص المصري.
وأكد وزير الزراعة أهمية هذا التعاون، مشيرًا إلى أنه يمثل خطوة محورية نحو توطين صناعة مبيدات الآفات الزراعية في مصر، وتعزيز القدرات التصنيعية المحلية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وأوضح أن المشروع سيدعم الاقتصاد الوطني، ويسهم في توفير مبيدات زراعية آمنة وفعالة وفق أحدث المعايير الدولية.
وأشار فاروق إلى أن الحكومة المصرية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتخذت العديد من الإجراءات لتحسين مناخ الاستثمار وتشجيع المستثمرين، لافتًا إلى أن القطاع الزراعي يعد من أكثر القطاعات الواعدة، ويزخر بفرص استثمارية متنوعة، مع حرص الدولة على تعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وشدد وزير الزراعة على ضرورة إعداد خطة عمل متكاملة تضمن استدامة المشروع وتحقيق نقل حقيقي للتكنولوجيا، إلى جانب تطبيق رقابة صارمة على جميع مراحل الإنتاج، بما يضمن الالتزام بالمواصفات الفنية والبيئية الدولية، مع التأكيد على أهمية دعم البحث والتطوير لزيادة إنتاجية المحاصيل وحماية الصحة العامة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة هالة أبويوسف أن إدارة صينية كاملة ستتولى تشغيل المصنع لمدة ثلاث سنوات، يتم خلالها تنفيذ برامج تدريب وتأهيل مكثفة للكوادر المصرية على مختلف مراحل الإنتاج والإدارة. وأضافت أنه مع نهاية هذه الفترة، سيتم نقل الإدارة بالكامل إلى الكفاءات المصرية المدربة، بما يضمن استمرارية التشغيل بكفاءة عالية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمشروع.
