الدكتور احمد دويدار امام المركز الاسلامى فى وسط مانهاتن (مسجد عثمان ابن عفان) وهو صاحب المواقف الهامة حيث كان حضوره ومشاركته فيها علامة بارزة فى خدمة قضايا الجاليات الاسلامية فى المهجر الامريكى
حيث انها لم تكن مصادفة ان يتم اختياره واحدا من ممثلي الديانات والرسالات السماوية الثلاثة وقوفا مع الرئيس الامريكى جورج بوش فى منطقة جراوند زيرو على انقاض مبنى التجارة العالمى فى سبتمبر ٢٠٠١ وكذلك لم تكن بالمصادفة ان يتواصل معه عمدة مدينة نيويورك الاسبق ليكون له موتمر صحفىً من موقع المسجد والذى اعلن فيه لوسائل الاعلام الامريكية اعتراضه على قرار الرئيس الامريكى الاسبق دونالد ترامب بمنع مواطنى بعض الدول الاسلامية من دخول الاراضى الامريكية حيث قال ان مدينة نيويورك هى البوتقة التى انصهرت بها كل الاعراق وقدمت للعالم نموذجا محترما فى التعايش بين بنى البشر
ونحن امام موقف حدث منذ ايام ولم يكن ايضا بالمصادفة حيث فى خطبة الامام دويدار من على منبر المسجد فى صلاة الجمعة وكان عنوانها
(استقبال شهر رمضان وهموم الانسان )
حيث اشار الى التركيز على ان يكون جانب الروحانيات هو الابرز بعيدا عن التخمة والافراط واضاعة الاوقات فيما ليس منه فايدة
وان الخلوة مع الله لصفاء النفس بدلا من الاستغراق فىً التسالي والشهوات
وان شهر رمضان فرصة عظيمة لهذه الخلوة واهمية الدعاء والابتهال بان يرفع الله الظلم ويضع حدا للحروب والصراعات والتى بداها الانسان ضد اخيه الانسان وتولدت عنها ازمات انسانية كثيرة
واهمية ان نكون متوحدين لمجابهة ما سوف يحدث من تغيرات مناخية وكوارث منها الزلازل والاعاصير
وان من اسباب رافة المولى سبحانه وتعالى بالعباد هو الدعاء خاصة ونحن فى عالم صارت الكوارث الطبيعية فيه هاجس لبنى البشر
كانت هذه مجموعة رسايل من خلال خطبة الجمعة كان الامام دويدار حريصا على ان يذكر بها جمهور المصلين
وفى نفس الفترة الزمنية تقريبا اظهرت وسائل الاعلام الخاصة بالامم المتحدة كلمة وتصريحا متلفزًا للامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرس قال فيه كلاما هاما عن استقبال العالم الاسلامى والمسلمين لشهر رمضان المبارك وان الاسلام رسالته السلام واستعان بايات من القران الكريم اقتبسها واشار الى المعانى السامية التى جاءت من اكثر من ١٤ قرنا من الزمان
وان الصراعات التى شهدتها بقاع كثيرة من العالم تركت وراءها ملايين من اللاجئين وان حماية هولاء اللاجئين قد كفلها لهم الاسلام قبل حتى اتفاقية حماية اللاجئين والتى اقرتها الامم المتحدة عام ١٩٥١
الامين العام وقبل تولى مهام منصبه كان لفترة طويلة مسؤلا عن ادارة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين
مصادفة جاءت فى وقت نحن احوج ما يكون الي حاجة الى من يوقظنا ويقدم لنا النصيحه ولفت الاتباه
ومع استعدادنا لاستقبال شهر رمضان جاءت رسالة انطونيو جوتيرس الامين العام للامم المتحدة مترافقة مع خطبة الامام دويدار