إفطار المطرية 2025.. أكبر مائدة رمضانية تجمع 100 ألف صائم في أجواء من المحبة والتكافل

في مشهد يعكس روح المحبة والتآخي، شهدت عزبة حمادة بمنطقة المطرية، مساء اليوم، أضخم حفل إفطار جماعي في مصر للعام الحادي عشر على التوالي، حيث اجتمع آلاف المواطنين على مائدة واحدة وسط أجواء رمضانية استثنائية.
محافظ القاهرة يشارك في الإفطار ويشيد بروح التكافل
شارك الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، في هذا الحدث المميز، مؤكدًا أن إفطار المطرية أصبح تقليدًا سنويًا يعكس القيم النبيلة للمجتمع المصري خلال شهر رمضان المبارك.
وأشاد المحافظ بالجهود الذاتية التي يبذلها أهالي الحي لتنظيم هذا الحدث الضخم، والذي يجسد أسمى معاني التعاون والتلاحم الاجتماعي.
إفطار المطرية.. حدث رمضاني بجهود أهلية خالصة
منذ عام 2013، يحرص أهالي عزبة حمادة على تنظيم هذه المائدة الرمضانية دون أي دعم رسمي، حيث يتم إعدادها بجهود شبابية تطوعية، لتتحول إلى أحد أبرز الفعاليات الرمضانية في مصر.
وعلى الرغم من توقفها خلال عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا، عادت المائدة هذا العام لتستقبل أكثر من 100 ألف شخص، بينهم مواطنون من مختلف المحافظات وعدد من الجنسيات الأجنبية.
حضور وزاري وشخصيات عامة في الحدث الرمضاني الأبرز
شهد الإفطار حضور عدد من الوزراء والمسؤولين، من بينهم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال والفنانين.
كرنفال رمضاني في شوارع المطرية
تحولت شوارع المطرية إلى لوحة فنية مزينة بالفوانيس والزينة الرمضانية، حيث احتفى الأهالي بضيوفهم بأجواء احتفالية تخللتها الزغاريد والتصفيق، في مشهد يجسد وحدة المصريين وتلاحمهم في الشهر الفضيل.
إفطار المطرية.. نموذج حي للتكافل الاجتماعي
تؤكد هذه الفعالية السنوية أن روح رمضان لا تقتصر على الصيام فقط، بل تمتد إلى قيم العطاء والتراحم، حيث يجتمع المواطنون على مائدة واحدة بغض النظر عن طبقاتهم الاجتماعية، في صورة تجسد أصالة المجتمع المصري وتقاليده العريقة.
بهذا المشهد الإنساني المهيب، يواصل إفطار المطرية دوره كأكبر مائدة رمضانية في مصر والوطن العربي، ليصبح رمزًا حقيقيًا للمحبة والتضامن بين أبناء الوطن.