العرب والعالم

إعلام الاحتلال يروج للأكاذيب.. جنرال إسرائيلي يتهم مصر بالاستعداد للحرب

 

في حلقة جديدة من مسلسل التحريض المتكرر ضد القاهرة، زعمت وسائل إعلام عبرية، اليوم، أن مصر “تتخلى بصمت” عن اتفاقية السلام مع إسرائيل وتُعد نفسها لخوض حرب محتملة ضد الاحتلال، في اتهامات اعتبرها مراقبون استمرارًا للسياسة المفضوحة التي ينتهجها إعلام الاحتلال منذ اندلاع الحرب على غزة.

ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريرًا مثيرًا للجدل نقلت فيه عن الجنرال المتقاعد والخبير الاستراتيجي إسحاق بريك، قوله إن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب تشهد “تدهورًا مقلقًا” منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر لم تعين حتى الآن سفيرًا جديدًا في تل أبيب، وهو ما دفع إسرائيل إلى الامتناع عن إرسال سفير للقاهرة.

وزعم الجنرال الإسرائيلي أن “مصر لم تعد تحترم اتفاقية السلام مع إسرائيل”، بل وذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، من خلال تعزيز علاقاتها مع “أعداء تل أبيب”، في إشارة غير مباشرة إلى الفصائل الفلسطينية والدول الداعمة للمقاومة.

وادعى بريك أن مصر تُجري “استعدادات ميدانية” تشير إلى نيتها خوض حرب محتملة ضد إسرائيل، مستدلًا على ذلك بأعمال تطوير للبنية التحتية ورصف طرق جديدة، دون تقديم أدلة أو قرائن واضحة على هذه المزاعم.

ورغم هذه الادعاءات المتكررة، تغفل وسائل الإعلام العبرية عن التصريحات المتكررة للقيادة المصرية بشأن دعم السلام ورفض العدوان والتهجير القسري للفلسطينيين، حيث شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مارس الماضي، على أن “مصر لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل”، مؤكدًا التزام القاهرة باتفاقية السلام ووجوب احترام الحدود من كافة الأطراف.

ويرى مراقبون أن تلك المزاعم الإسرائيلية تعكس ضيق الاحتلال بموقف مصر الثابت من رفض تهجير سكان غزة، وحرصها على التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة دولة مستقلة، وهو ما يمثل حجر عثرة أمام مخططات تل أبيب لتفريغ القطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى