تقارير وتحليلات

إسرائيل تهدم فرص السلام.. دولة الاحتلال تجهض حل الدولتين وتتوسع في حرب غزة

بعد مرور عقود من المحاولات الدولية لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بات حل الدولتين أبعد من أي وقت مضى، بعدما واصلت إسرائيل سياساتها العسكرية والاستيطانية التي أجهضت كل مبادرات التسوية.

فبينما اعترفت فرنسا وبريطانيا وعدد من الدول مؤخرًا بالدولة الفلسطينية، جاء الواقع على الأرض معاكسًا تمامًا، حيث كثفت إسرائيل حربها على قطاع غزة، ووسعت من بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وتشير تقارير دولية إلى أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تتبنى نهجًا صريحًا برفض قيام دولة فلسطينية، مؤكدة سيطرتها الكاملة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967. وقال نتنياهو بوضوح في تصريحات أخيرة: “لن تكون هناك دولة فلسطينية غرب نهر الأردن”.

وبينما يأمل الفلسطينيون أن يقود الاعتراف الدولي المتزايد بدولتهم إلى تغيير المعادلة، يصر قادة إسرائيل على فرض واقع ميداني جديد، من خلال التوسع الاستيطاني الذي يشمل خططًا لبناء أكثر من 20 ألف وحدة جديدة في الضفة الغربية خلال عام 2025.
ويعيش حاليًا نحو نصف مليون مستوطن بجانب ثلاثة ملايين فلسطيني تحت ظروف قاسية من الحصار والقيود اليومية.

أما المفاوضات التي عقدت في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الثانية، فقد انهارت منذ أكثر من عقدين، وظلت مجمدة حتى اليوم. ومع اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، فقدت أي آمال جدية في استئنافها، لتبقى القضية الفلسطينية عالقة وسط انسداد سياسي كامل.

وبينما يرى المجتمع الدولي أن إقامة دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، تعمل إسرائيل، بسياساتها الحالية، على نسف هذا الحل بشكل ممنهج، لتترك الفلسطينيين تحت احتلال ممتد، دون أفق سياسي واضح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى